آخر الأخبار

الأطباء الداخليون والمقيمون يستقبلون الوزيرين التهراوي وميداوي بإضراب شامل

شارك الخبر
مصدر الصورة

استقبل الأطباء الداخليون والمقيمون وزيري الصحة والتعليم العالي الجديدين، أمين التهراوي وعز الدين ميداوي، على التوالي، بإعلانهم مواصلة إضرابهم الشامل بالمستشفيات، الذي يبدأ يوم غد الثلاثاء ويستمر حتى الخميس المقبل.

وجاء في بلاغ للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أنه “أمام (المسلسل النضالي الطويل والمستمر) الذي تجسد فيه بوضوح [تعنت] الوزارات الوصية وتجاهلها المتعمد لمطالبنا المشروعة، تعرب اللجنة عن استنكارها الشديد لنهج اللامبالاة الذي اتبعته وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي في معالجة أزمات القطاع”.

وأضاف البلاغ أنه “أصبح واضحا وأليما، من خلال سلسلة الاجتماعات والمراسلات، أن الوزارة تفتقر إلى الإرادة الجادة في التعاطي مع مطالبنا، رغم ما تحمله هذه المطالب من أهمية لضمان استقرار وأداء مهني كريم داخل المنظومة الصحية”.

واعتبر أن “استمرار هذا النهج يعكس غياب المسؤولية تجاه فئة أساسية في القطاع الصحي، مما ينذر بتداعيات سلبية ليس فقط على الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، بل على جودة الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطن”، موردا أن “الأطباء بذلوا جهودا لدفع الحوار المسؤول والتوصل إلى حلول عادلة ومنصفة، لكن الوزارة اختارت التمادي في سياسة التسويف والمماطلة، معرضة بذلك الاستقرار الصحي لمزيد من المخاطر”.

وفي هذا السياق، تشبث الأطباء الداخليون والمقيمون بخوض الإضراب الشامل بالمستشفيات المغربية، بدءا من يوم غد الثلاثاء حتى الخميس المقبل، مع “استثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة، حرصا على استمرار تقديم الخدمات الطارئة والحيوية للمواطنين”، وفق البلاغ ذاته.

وزاد المصدر أن “اللجنة تدعو الوزير الجديد إلى التحلي بالحنكة والحكمة في معالجة هذه الأزمة وإظهار روح المسؤولية في التعامل مع مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين، مع أهمية فتح باب الحوار الجاد والمسؤول الذي يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع حدا لهذا التوتر المتفاقم، ويضمن حقوق المهنيين، بما ينعكس إيجابا على تحسين ظروف العمل وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.

محمد أمين شعواد، عضو اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين، قال إن “الوزارات الوصية لم تصغ لطلباتنا، ورغم الاجتماعات التي كانت مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، إلا أنها كانت فارغة، إذ منذ فبراير المنصرم بقيت الأمور على حالها”.

وأضاف شعواد، متحدثا لهسبريس، أن مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين تتوزع بين “رفع تعويض الأطباء والصيادلة الاختصاصيين، وتحقيق جودة التكوين…”، مبينا أن “التصعيد اليوم يأتي بسبب غياب نية التفاوض والحوار من قبل الوزارات الوصية حتى الآن”.

وأورد المتحدث أن هذه الإضرابات “كانت مقررة قبل قدوم الوزراء الجدد، وهي اليوم دعوة لهم من أجل الحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض، وهم مرحب بهم في هذه الفترة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا