آخر الأخبار

الرباط عاصمة عالمية للكتاب.. مكتسبات وتحديات النشر في المغرب بين الرقمنة والتوزيع

شارك الخبر
مصدر الصورة

يسلط اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026 الضوء على دور المدينة في تعزيز الثقافة وصناعة النشر بالمغرب. وبينما يمثل هذا الاختيار اعترافاً دولياً بمكتسبات القطاع، تظل تحديات الرقمنة والتوزيع تشكل عقبات أمام تطور صناعة الكتاب.

في هذا السياق، تبرز أسئلة حول موقع المثقف المغربي في هذا المشهد المتغير، ودوره في دعم انتشار الكتاب وتعزيز القراءة، وسط جهود متواصلة من المهنيين والجهات المعنية للنهوض بالنشر والتوزيع في البلاد.

رئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب هشام العلمي، أكد أن قطاع النشر حقق تحولات إيجابية ابتداء من سنة 2014، مكتسبات مهمة خلال السنوات الأخيرة، مستشهداً بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط الذي ترك صدى طيبًا بين الناشرين، حيث استطاع المعرض جذب اهتمام واسع وتحقيق حركة بيع واستقبال كبيرة من قبل الزوار.

وأوضح العلمي أن النشر في المغرب يواجه تحديات يومية متعددة، إذ يعتمد على عدة عناصر أساسية مثل المؤلفين، الإعلام، الموزعين، المكتبات، وفضاءات توقيع الكتب. ورغم الجهود المبذولة من طرف الاتحاد المهني بالتعاون مع وزارة الثقافة لتحقيق العديد من الأهداف، تظل هناك عقبات، خاصة في مجال التوزيع وتناقص عدد المكتبات بسبب التحولات التي فرضها العصر الرقمي.

وأضاف المتحدث أن المعرض الدولي للكتاب بالرباط في السنوات الثلاث الأخيرة (2022، 2023، 2024) شهد إقبالًا هائلًا من الزوار، ما يؤكد وجود جمهور قارئ يستحق الوصول إلى الكتاب. وقد أظهر هذا الحضور القوي ضرورة العمل على إيجاد حلول للتحديات التي تحول دون تشجيع الناس على القراءة، مشددًا على أهمية إطلاق برامج للحث على القراءة منذ الصغر.

وفي إطار التحولات التي يشهدها قطاع النشر، دعا الوالي إلى تعزيز التعاون بين الناشرين والوزارة عبر مشروع طموح يهدف إلى تعزيز المكتبات الجهوية ودور الشباب ضمن إطار الجهوية الموسعة. مشيرا إلى أن هذا التعاون يمكن أن يساهم في استعادة المكانة التي كان يحظى بها المثقف المغربي في السابق، من خلال توسيع دائرة الوصول إلى المعرفة والثقافة.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان منظمة اليونسكو عن اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026، وهو اختيار يعكس الدور المتنامي للمدينة في تعزيز الثقافة وصناعة الكتاب على المستوى العالمي. وتضم الرباط اليوم 54 دار نشر، وتستضيف ثالث أكبر معرض دولي للكتاب في إفريقيا، ما يجعلها مركزًا رئيسيًا لتعزيز التنمية المستدامة ونشر المعرفة.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا