البام يدعو لمعالجة اختلالات “دعم الفقراء” ويحذر من “هدايا مجانية” تمس بصورة المغرب

مصدر الصورة

قال محمد المهدي بنسعيد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تتصدر اهتمامات حزبه، بالنظر لما تعرفه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية خصوصا اللحوم، بشكل يؤثر على الحياة اليومية للمغاربة.

وأوضح بنسعيد في كلمة له اليوم الاثنين بمجينة سلا خلال دورة المجلس الوطني للبام، أنه” رغم المجهود الذي قامت به الحكومة في مجال الدعم، غير أن هذا الدعم لم ينعكس بالشكل المطلوب على المواطنات والمواطنين”، مجددا الدعوة لفرقاء الأغلبية إلى” تقييم موضوعي لهذا الدعم بشكل يمكننا من تجاوز الاختلالات و تحقيق الغايات الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.”

وأضاف بنسعيد، “نتفق جميعا على أن التدبير السياسي للحكومة خلال نصف الولاية الحالية كان ناجحا بكل المقاييس رغم صعوبة المرحلة و الإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة، ورغم ذلك واجهت الحكومة الأزمة الخارجية بشجاعة وفي نفس الوقت أقبلت على قرارات داخلية جد جريئة”.

واستدرك عضو الأمانة العامة الجماعية قائلا: ” لكن ربما هذا المجهود لم يصل بالشكل المطلوب للمواطنات والمواطنين مما يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته خصوصا التواصل المباشر”، مردفا “لذلك نشتغل على تنظيم لقاءات جهوية مباشرة، لمزيد من التواصل وشرح ما قامت به وتقوم به الحكومة”.

وسجل بنسعيد أنه رغم مختلف أوجه التقدم والإصلاحات التي نجحت الحكومة في تحقيقها رغم الظرفية الدولية الصعبة وتوالي سنوات الجفاف، إلا أنه “لاتزال بلادنا تواجه اشكالات لاسيما في المجال الاجتماعي وفي العدالة الترابية، حيث أن هناك عدد من الأقاليم في حاجة للإنصاف على مستوى عائدات الثروة الوطنية وسياسات التنمية”.

وأكد أن حزب الأصالة والمعاصرة، يدرك بأن المرحلة القادمة تتطلب من الحكومة والمؤسسات المنتخبة التجند والتعاون البناء، والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات هذا الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية، ونحن على يقين تام من قدرة بلادنا على كسب هذا الرهان وتجاوز كل الصعاب

وقال القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، إنها ” تحديات تساءلنا جميعا، وتظل تأثيراتها قائمة ومؤثرة على الكثير من الفئات الاجتماعية الهشة، وعلى العديد من شبابنا، وهي اختلالات تراكمت عبر سنوات، نقولها بكل صراحة وشجاعة، ونشتغل داخل الحكومة على معالجتها وجعلها أولى الأولويات”.

وفي المقابل أعلن بنسعيد رفض حزبه تضخيم معطياتها والركوب عليها لتسجيل مواقف سياسوية سطحية على الحكومة، في نقذ غير موضوعي لايخدم تطور بلادنا فحسب، بل يعطي هدايا مجانية لخصوم بلادنا بالخارج من أجل المس بسمعة وصورة بلادنا”.

وحذر القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، من استغلال ذلك، للطعن في مصداقية  المملكة وتعهداتها الدولية وبرامجها التنموية و أوراشها الإصلاحية الاستراتيجية، مشددا على  أن “عملنا يبقى بعيدا عن الشعبوية ومنطق الإثارة.”

إلى ذلك، دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى تعزيز التواصل العمومي والاشتغال على إصلاحات استراتيجية وحقيقية، وتسريع وتيرتها وتنزيلها على الميدان، و”الوقوف حاجزا أمام حاجز اللوبيات المستفيدة من الأوضاع الحالية والتي ترفض كل تغيير، وأن يتم ذلك بكل صدق في العمل والوضوح في الخطاب، سيكون ضمن أولوياتنا.”