آخر الأخبار

تردي وضعية مسلك طرقي يعمق معاناة سكان قرويين بورزازات (صور)

شارك الخبر

يعيش سكان عدد من الدواوير التابعة لجماعة وسلسات بإقليم ورزازات، معاناة يومية مع المسلك الطرقي غير المعبد الرابط بين تلك الدواوير والخميس نكوركدة من جهة، وتازناخت المركز من جهة أخرى.

وحسب إفادة عدد من المواطنين والفاعلين بالمنطقة، فإن الطريق أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لساكنة هذه الدواوير، بفعل وضعيته الكارثية، بعد أن غزته الحفر، ومطبات تعرقل حركة السير العادي لدى مستعملي الطريق، مما يسبب لهم معاناة حقيقية، ويلحق أضرارا مادية بعرباتهم.

وسبق لمجموعة من شباب المنطقة أن أطلقوا حملات في مواقع التواصل الإجتماعي، ينددون من خلالها بالوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرق الفرعية المؤدية إلى هذه الدواوير، للفت انتباه الجهات المسؤولة ومطالبتها بالإصلاح.

زاهيد محمد، من ساكنة دوار إكجكالن، قال إن المسلك الطرقي الرابط بين الخميس نكوركدة ودوار إكجكالن مرورا على مستوى خط طرقي غير معبد يضم مجموعة من القرى وهي تيسلخت، إكجكالن، تامزرا ، أنسرا، يوجد في وضعية كارثية.

مصدر الصورة

وأوضح في تصريح لـ”العمق”، أن الوضع في هذه القرى يعكس تقصيراً صارخاً من المسؤولين، خصوصاً مسؤولي جماعة وسلسات، الذين يُفترض أن يكونوا أول من يسعى لتحسين ظروف البنية التحتية وتخفيف معاناة الساكنة.

ومع ذلك، يضيف المتحدث، “نجدهم منشغلين بصراعات داخلية وتبادل الإتهامات فيما بينهم، بدل أن يضعوا مصلحة السكان نصب أعينهم”، على حد تعبيره.

وأشار زاهيد إلى أن الشد والجذب بين أعضاء المجلس الجماعي بوسلسات يستهلك الوقت والجهد، بينما القرى تعيش عزلة تامة عند أول قطرة مطر.

ولتفادي هذا الوضع، يقول المصدر ذاته، اضطرت ساكنة دوار إكجكالن شبابا وشيوخا، أمس الأحد 13 أكتوبر 2024، للخروج في مبادرة ذاتية لترميم الطريق الرابط بين إكجكالن والخميس كوركودا، في ظل غياب تام للجهات المسؤولة، وخاصة جماعة وسلسات، رغم طلبات وشكاوى السكان المتكررة.

وتابع: “هذه الجهود السكانية تكشف عن تقصير واضح من الجماعة في القيام بواجبها، ما دفع سكان المنطقة للإعتماد على أنفسهم لتحسين البنية التحتية الضرورية، ويأملون أن تكون هذه المبادرة رسالة تذكير للمسؤولين بأهمية التدخل العاجل لتلبية احتياجات المنطقة، بدلاً من ترك الأمور للمبادرات الفردية.

من جانبه، قال عبدالله السفينت، أستاذ بفرعية تامزرة، م.م تغدوت، إن “دوار تامزرة إلى جانب القرى الأربع التي تقع على مستوى خط طرقي غير معبد، بمجرد نزول قطرات من المطر تصبح في عزلة تامة عن العالم، في مغرب 2024، مغرب البراق والترامواي وكأس العالم”.

وأضاف أن الأمر يبدو للوهلة الأولى غير ذي خطورة أو أهمية قصوى، لكن كم من حالة مستعجلة تريد الوصول إلى المستشفى وبسبب قطرات من المطر استحال الأمر وكانت العواقب وخيمة، وكم من امرأة حامل تزامن مخاضها مع مخاض سحابة زائرة فأدت ثمن هذا التزامن باهضا، وكم من حالة إنسانية تدهورت بسبب هذا المقطع الطرقي المشؤوم، وكم من أسرة غادرت وهاجرت إلى المدن بلا رجعة تاركة وراءها الجبل بما حمل، وكم من تلميذ وتلميذة انقطعوا عن الدراسة.

وتابع قائلا: “الأمر لا ينتهي بعد توقف السماء عن المطر، بل تستمر المعاناة بعدها طويلا حيث تترك وراءها من هذه الطريق الإسم فقط، فيبدأ هؤلاء المساكين باستصلاح ما يمكنهم إصلاحه بمعاولهم وأكتافهم بعيدا عن أي مساعدة في أغلب الأحيان من المسؤولين الذين يسكنون المدن غير آبهين بالهوامش”.

ومن أجل نيل تعليق بعض منتخبي الجماعة، ربطت “الجريدة” الإتصال برئيسة جماعة وسلسات، من أجل استقاء توضيحات حول ما جاء على لسان المحتجين من مطالب، لكن دون مجيب.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا