آخر الأخبار

السنتيسي: الدفاع عن مغربية الصحراء يحتاج لسلاح الكفاءة والوحدة الوطنية كفيلة بدحض الدسائس

شارك الخبر
مصدر الصورة

قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي، إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة ،يعتبر خطابا قويا، وحاسما في نفس الوقت بخصوص قضية وحدتنا الترابية، التي ترسخ إجماع كل المغاربة باعتبارها قضيتهم الوطنية الأولى.

وأوضح السنتيسي، أنه بالإضافة  إلى توجيه رسائل واضحة وصريحة إلى كل من يعنيهم أو لايعنيهم الأمر، فإن هذا الخطاب الملكي يجب أن يقرأ في سياقه ، حيث أن الخطاب الملكي وجه إلى البرلمان، أي إلى ممثلي الأمة، الأمر الذي يجسد الرباط الراسخ بين العرش والشعب،

واعتبر رئيس فريق “السنبلة” بمجلس النواب، أن تخصيص هذا الخطاب للصحراء المغربية، يسير في توجه الخطب الافتتاحية للبرلمان في قضايا استراتيجية كبرى كالماء والاستثمار، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وغيرها من القضايا المجتمعية.

وأضاف السنتيسي، أن هذا الخطاب يعتبر تتويجا لمجهودات ديبلوماسية وطنية، قادها الملك وفق فلسفة ملكية حكيمة، قوامها الحزم و المقاربة الاستباقية، والفعل بدل رد الفعل، وبناء العلاقات الثنائية بناء على مواقف واضحة من قضيتنا الأولى.

ويأتي هذا الخطاب الملكي، حسب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ليعلن الانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير المؤطر بالتطور الايجابي لهذا الملف ،الذي تعكسه الآية الكريمة ” وقل جاء الحق وزهق الباطل . إن الباطل كان زهوقا “صدق الله العظيم .

وسجل السنتيسي، أن الملك محمد السادس، حرص على توجيه الشكر أيضا للدول المساندة لوحدتنا الترابية، ومنها تللك المطلعة عن خبايا الملف  أي فرنسا وإسبانيا، والدول التي تتعامل اقتصاديا واستثماريا مع الاقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى  تثمين الملك لجهود كل الأطراف الوطنية التي تترافع بوطنية صادقة عن قضيتنا العادلة، أي الدبلوماسية الرسمية والحزبية والبرلمانية والاعلامية والجمعوية ومغاربة العالم وأبناء الصحراء.

ولفت المتحدث ذاته، إلى  أن هذه التعبئة الوطنية الكبيرة، تتجسد عمليا في مختلف المحافل ومنها الاقتصادية والرياضية والثقافية وغيرها، وأيضا من قبل الأكاديميين المغاربة الذين يدافعون عن هذا الملف عن معرفة ووعي وثقة، مردفا “وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التعبئة واليقظة والتنسيق بين مجلسي البرلمان على وجه الخصوص لشرح أسس الموقف المغربي للدول القليلة التي تسير ضد منطق الحق والتاريخ”.

وأكد السنتيسي، أن هذه التعبئة وهذه الجهود، من شأنها دحض  كل  الدسائس والمناورات المأجورة، التي تحاك ضد وحدتنا الترابية ومعاكسة المبادرات القارية الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، كمشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا ومبادرة الدول الافريقية الاطلسية  ،إضافة إلى مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

وقال البرلماني الحركي بمجلس النواب، “أكيد أن الفاعل البرلماني التقط إشارات  الملك بالدفاع عن هذا الملف وفق معايير المعرفة والكفاءة والاختصاص بالنسبة لاختيار الوفود التي تمثل المؤسسة التشريعية ودعمها بموارد بشرية مؤهلة، وهو ماسيميز بكل تأكيد المرحلة المقبلة التي سماها الملك بمرحلة التغيير .

وخلص رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إلى المغرب في موقع قوة، والمؤكد أن التأييد الدولي سيصل مستقبلا إلى مرحلة الإجماع لأن كل المؤشرات تدل على ذلك ، مشددا على أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ،والرهان والمجهود سيتواصل على مستوى التنمية وتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية  في مغرب آمن ومستقر بقيادة الملك محمد السادس.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا