آخر الأخبار

بركة يعين مدير ديوانه بوزارة التجهيز مفتشا عاما لحزب الاستقلال

شارك الخبر
مصدر الصورة

قرر نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، تعيين مدير ديوان بوزارة التجهيز والماء  مصطفى حنين مفتشا عاما لحزب  الاستقلال، في خطوة من شأنها أن تصب مزيدا من الزيت على نار الغضب التي أشعلتها لائحة التنفيذية الجديدة، التي نجح فيه بركة في إبعاد أسماء استقلالية وزانة من دفة القيادة، مع تقليص حضور “تيار الصحراء” الذي يتزعمه القيادي البارز في الحزب الحاج حمدي ولد الرشيد.

ويأتي تعيين حنين مفتشا عاما لحزب الاستقلال، الذي وافقته عليه اللجنة التنفيذية ضمن أول اجتماع لها برئاسة نزار بركة، طبقا لمقتضيات الفصل 53 من النظام الأساسي للحزب كما صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر. ويضطلع المفتش العام، بالسهر على تطبيق أنظمة الحزب ولوائحه وقراراته والمحافظة على ممتلكاته مع تبليغ توجيهات اللجنة التنفيذية والمساعدة على تطبيقها.

مصطفى حنين، سبق له أن تقلد أيضا منصب مدير الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي، كما ترأس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب خلال الولاية التشريعية التاسعة،، وهو عضو المكتب التنفيذي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين. لكن استقلاليين يقولون إن حنين ليس له أي ماضي نضالي أو مسار سياسي في الحزب يشفع له بتقلد مهمة المفتش العام للحزب، التي تتطلب على الأقل تجربة مزاولة مهمة مفتش إقليمي أو جهوي للحزب.

مصادر قيادية في حزب الاستقلال، أكدت لجريدة “العمق”، أن تعيين حنين المقرب جدا من الأمين العام للحزب، يأتي بعد فشل الأخير في إيصاله إلى عضوية اللجنة التنفيذية، حيث كان مدير ديوان بركة مرشحا بقوة لكي يكون ضمن كوكبة الأسماء الجديدة التي ضمتها اللائحة التي صادق عليها المجلس الوطني الأخير، مشيرة إلى أن المفتش العام الجديد للحزب، الذي حظي بثقة بركة، ورغم تلقد مناصب ومهام للمسؤولية باسم حزب الاستقلال، إلا أنه ليس استقلاليا خالصا، وأنه سقط على غرار عديد من الأسماء التقنوقراطية، بـ”البراشيت” في الحزب.

وسجلت المصادر نفسها، أن خطوة بركة التي تأتي في إطار، خطة إبعاد عدد من الأسماء المحسوبة على “الحرس القديم” بالحزب، من شأنه، أن يثير حفيظة قيادات الحزب، خاصة تلك التي سقطت من لائحة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مشيرة إلى الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب ينتظر أن تلتئم على صفيح ساخن بسبب القرارات الأخيرة التي دبرها الأمين العام للحزب بشكل انفرادي، مستغلا التفويض الذي منحه له المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب.

ويعيش حزب الاستقلال خلال الأيام الأخيرة، حالة من الغضب التي انتابت عدد من القيادات التي خرجت خالية الوفاض من تولي أي مهام للمسوؤلية الحزبية والانتدابية، ومن أبرزها رئيس الفريق الاستقلالي السابق نور الدين مضيان، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس عبد الواحد الأنصاري، والنعم ميارة المبعد من رئاسة مجلس المستشارين، وخليفته في المجلس فؤاد القادري، المرشح أيضا لفقدان منصبه في مكتب الغرفة الثانية للبرلمان، إضافة إلى المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة باب المريسة بسلا عبد القادر لكيحل.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا