آخر الأخبار

من أين تحصل "الدعم السريع" على الطائرات المسيّرة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن قوات الدعم السريع استطاعت خلال الفترة الماضية أن تحصل على الكثير من القدرات التقنية والإمكانات العسكرية، التي تُمكّنها من استخدام الطائرات المسيرة لضرب أماكن متعددة في السودان .

ولفت إلى وجود "سوق" يمكّن الدعم السريع من الحصول على هذه المسيّرات وأن تستخدمها في مهام عسكرية، خصوصا أن الكثير من المسيّرات التجارية يمكن تعديلها وتحويلها إلى طائرات قتالية أو انتحارية.

كما أوضح أن المسيّرات يمكن استخدامها في أغراض استخباراتية للتجسس وجمع المعلومات في مسافة تتراوح بين 10 إلى 15 كيلومترا، كما يمكن استخدامها لضرب أهداف بعيدة المدى وفقا لمقدراتها.

ويبلغ محيط عمل مسيّرات الدعم السريع مساحة تتجاوز 1600 كيلومتر، الأمر الذي يشير ويؤكد -وفقا للفلاحي- على "القدرات الكبيرة" التي تحصل عليها الدعم السريع.

مسيّرات معدلة

وخلال العام الأول للحرب 2023 نفّذ الجيش السوداني 280 ضربة بالمسيّرات على مواقع الدعم السريع، مقابل 10 ضربات فقط نفّذتها الدعم السريع.

لكنّ الوضع تبدّل بين عامي 2024 و2025، حيث تمكّنت الدعم السريع بفعل المساعدات التي حصلت عليها من تنفيذ ضربات على أماكن بعيدة وصلت حتى سواحل البحر الأحمر ، مما يؤكد أن قدراتها وإمكاناتها العسكرية اختلفت وتطورت خلال هذه الفترة.

ووفقا للفلاحي، فإن الصور الفضائية التي أظهرت أنواعا وموديلات مختلفة من المسيّرات المصنوعة في الصين ، تجعل احتمال حصول الدعم السريع عليها بواسطة دول تتعامل مع الصين في مجالات التسليح واردا جدا، رغم أن صفقات التسليح بين الدول تحمل شروطا واضحة تحدد كيفية استخدام هذه الأسلحة.

ولفت إلى تقارير تؤكد حصول قوات الدعم السريع على مسيّرات معدّلة من صربيا، إضافة إلى الدعم الذي كان تتلقاه من فاغنر الروسية منذ العام 2023 حتى منتصف 2024.

إعلان

وحول السيناريوهات المتوقعة لحرب المسيّرات أوضح الخبير العسكري أن الأمر يعتمد على عدة عوامل:


* الدعم الخارجي الذي يوفر للدعم السريع هذه الإمكانات والقدرات.
* إمكانية هذه المسيّرات تأمين إستراتيجية موجودة على الأرض، بوجود قوات له تستخدمها كقوات إسناد ودعم ناري.
* كما يمكن أن يستخدم الدعم السريع المسيّرات لقطع طرق إمداد الجيش السوداني، إضافة إلى البُعد الاستخباراتي والتجسسي.

يُذكر أن الحرب بالسودان اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بينهم مئات الآلاف من المصابين، لتصبح واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا