آخر الأخبار

جباليا تحت النار.. قصف يتجدد كل دقيقة وشهادات تدمي القلوب

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي





على الرغم من أن منظمات أممية قد دقت ناقوس الخطر، بسبب الوضع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إلا أن العمليات الإسرائيلية مستمرة.

"لا رحمة ولا هوادة"

فقد أكد مراسل "العربية/الحدث"، أن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت عدة قذائف على منازل المواطنين في المخيم جباليا المحاصر.

وأكد الدفاع المدني في غزة، أن الجيش الإسرائيلي بات يستخدم سياسة القتل الحصار والتجويع في المخيم، ويمنع فرق الإنقاذ من الوصول إليه مع مناطق الشمال لإجلاء الجرحى.

بدورها، أفادت امرأة فلسطينية لـ"العربية/الحدث"، تحمل طفلاً أثناء فرارها مع كثيرين آخرين من العمليات العسكرية عبر شارع صلاح الدين، بأن السكان لم يشهدوا مثل هذا الخوف والرعب من قبل.

وأضافت أن القصف كان يتجدد كل دقيقة، مع وقوع انفجارات كل ثانية، وإطلاق نار.

ثم تابعت قائلة: "لم يظهروا أي رحمة على الإطلاق".

وأفاد أخرى بأن إسرائيل اعتقلت زوجها وبأنها الأكبر، فمكثت مع بقية أطفالها في المنزل لمدة 15 يوما، إلى أن دخلت جرافة وقطعت وسط البيت، فخرجوا إلى مدرسة في منطقة الشيخ زايد، فاعتقلت إسرائيل ابنها الأوسط.

ثم أضاف آخر: "أصبحنا أمواتاً... وحتى الآن، ونحن نغادر، نشعر وكأننا أرواح بلا أجساد. كان القصف مكثفاً وبلا رحمة حول المنزل، متجاهلاً وجود الأطفال والنساء. سقطت جميع القنابل علينا.. لقد تركت ورائي بيوتاً دمرت مع سكانها، وتركت جثثاً في الشوارع أصبحت طعاماً للكلاب، بينما يتم تعذيب الرجال في المدارس بعد أخذهم".

يأتي هذا النزوح بعدما شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على أن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحثاً عن الأمان، بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا.

وأفادت في بيان مساء الأحد، بأن الناس فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، مشددة على أنه تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية.

كذلك لفتت إلى أن نقص الوقود يؤثر أيضاً على إمكانية الحصول على المياه.

وأكدت المنظمة الأممية أن ما تم السماح به من عشرات الشاحنات المحملة بالدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع، هي كمية غير كافية على الإطلاق.

عملية واسعة وعشرات الضحايا

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل شن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، منذ 6 أكتوبر الجاري.

وقد كشفت صور عن قيام الجيش بإجبار الفلسطينيين بشمال القطاع المحاصر على مغادرة منازلهم.

كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصته في "إكس"، صورة لإجبار الفلسطينيين نساء ورجلا وأطفالاً بشمال قطاع غزة على مغادرة منازلهم، مشيرا إلى أن عدهم بلغ 5000 فلسطيني.

وأظهرت الصور الرجال والنساء والأطفال وهم يخرجون بأعداد كبيرة تحت أشعة الشمس وبين آثار الدمار.

كما أظهرت مقاطع فيديو مصورة الجيش الإسرائيلي، وهو يعتقل عشرات المدنيين من الرجال الفلسطينيين مقيدين الأيدي أمام دبابة إسرائيلية في جباليا.

وكانت إسرائيل تعّهدت بداية أكتوبر الجاري، بمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف من الناس إلى النزوح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 42 ألفا و603 قتلى، إلى جانب أكثر من 99 ألفا و795 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا