أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شرق صيدا في جنوب لبنان الأحد إلى 45 شخصا، في وقت تكثّف فيه إسرائيل من غاراتها على جنوب البلاد وشرقها وعلى ضاحية بيروت الجنوبية، كما أعلنت مقتل 6 مسعفين من هيئة تابعة لحزب الله بغارة إسرائيلية على شرق لبنان. واستهدفت الغارة، وفق "الوكالة الوطنية" مركزا للهيئة الصحية في بلدة سحمر في البقاع الغربي، ما أسفر عن مقتل "ستة مسعفين وإصابة أربعة بجروح".
وقالت الوزارة إن عدد القتلى ارتفع إلى 45 والجرحى إلى 70، في "تحديث لحصيلة الاعتداء الإسرائيلي أمس (الأحد) على عين الدلب". وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية تحدّثت عن غارة استهدفت مبنى في هذه المنطقة.
مدير مكتب العربية في فلسطين زياد حلبي: كلمة نعيم قاسم حظيت باهتمام الدوائر الأمنية الإسرائيلية.. وتوقعات باستمرار سياسة الاغتيالات
— العربية (@AlArabiya) September 30, 2024
#قناة_العربية#لبنان pic.twitter.com/9IwEtQzecM
وفي وقت سابق، نفت الوكالة اللبنانية وجود أي غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، مؤكدة أن الدخان الكثيف بمنطقة الشياح بالضاحية كان نتيجة انهيار مبنى وليس غارة.
وبالمقابل، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي اعترض مسيرة كانت في طريقها إلى حقل غاز إسرائيلي. كما أشار مراسلنا إلى إطلاق صواريخ تجاه صفد والجليل الأعلى بإسرائيل، مؤكدا سقوط صاروخ في محيط صفد.
الوكالة اللبنانية: غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 30, 2024
#قناة_العربية #لبنان pic.twitter.com/CyNqHM9byn
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أن سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، فيما تم رصد حشد من الدبابات الإسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. كما أشارت الوكالة اللبنانية إلى غارة إسرائيلية على معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي بأن من بين الأهداف التي تم استهدافها مبان عليها عشرات المنصات لإطلاق الصواريخ وأخرى مخازن لأسلحة تابعة لحزب الله. كما أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير بنية تحتية عسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني.
الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني: التوغل البري الإسرائيلي لن يقتصر على #لبنان.. والعمليات قد تصل إلى #دمشق بعد #بيروت.. وطهران تخلت عن قيادات #حزب_الله في دمشق كما تخلت عن #نصرالله #قناة_العربية pic.twitter.com/C1xI0TTW8V
— العربية (@AlArabiya) September 30, 2024
كما تم مهاجمة مناطق مختلفة في جنوب لبنان بينها مبان عسكرية يستخدمها حزب الله ضد إسرائيل.
ولأول مرة منذ بدء التصعيد، تستهدف غارة إسرائيلية منطقة الكولا في بيروت، حيث استهدفت غارة شقة سكنية.
هيئة البث الإسرائيلية: تقديرات في الجيش تؤكد أن معظم القوة النارية لحزب الله قد تم تدميرها #قناة_العربية #لبنان pic.twitter.com/JgFbB4zm4R
— العربية (@AlArabiya) September 30, 2024
الغارة استهدفت عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هم محمد عبدالعال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، ومرافقهم عبدالرحمن عبدالعال.
موفد العربية أحمد بجاتو : مقتل 3 قياديين من الجبهة الشعبية الفلسطينية بغارات إسرائيلية على منطقة الكولا في بيروت
— العربية (@AlArabiya) September 30, 2024
#قناة_العربية #لبنان pic.twitter.com/GHpncUdd7u
وقد أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل القادة الثلاثة إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت، في حين واصل حزب الله قصف مواقع اسرائيلية، في مقابل عدم تحديده حتى الان موعد ومكان تشييع أمينه العام حسن نصرالله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقديرات تؤكد أن معظم القوة النارية لحزب الله قد تم تدميرها، وأشارت الهيئة إلى أن التقديرات تأتي بعد فشل حزب الله في إطلاق رشقات نارية واسعة باتجاه العمق الإسرائيلي رغم اغتيال حسن نصرالله والهجمات الكبيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
أما على صعيد الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع في المنطقة، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن بلاده ماضية في الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني مستعد لتطبيق القرار 1701.
بدوره شدد رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة خلال مقابلة خاصة مع "العربية" و"الحدث" أن على الحكومة اللبنانية تحمل المسؤولية كاملة في البلاد وليس حزب الله الذي يتحكم في القرار بلبنان وهو خارج السلطة.