بينما تجتاح أدوية إنقاص الوزن مثل أوزمبيك العالم، يبحث الكثيرون عن بدائل طبيعية تحقق نتائج مشابهة. والآن، كشفت دراسة علمية حديثة أن الطبيعة قدمت لنا الحل منذ آلاف السنين.
وفي مراجعة بحثية مذهلة، اكتشف العلماء أن بعض الأطعمة والنباتات تحتوي على مركبات قادرة على محاكاة عمل هرمون GLP-1 الطبيعي، وهو نفس الهرمون الذي تحاكيه أدوية إنقاص الوزر الحديثة.
وخلص باحثون من جامعة هليوبوليس في مصر في ورقة بحثية نشرتها مجلة Toxicology Reports، إلى أن "المنتجات الطبيعية يمكنها تنظيم إفراز هذا الهرمون"، ما يفتح الباب أمام إمكانية تحقيق فوائد مشابهة للأوزمبيك ولكن بطرق طبيعية.
والأكثر إثارة أن بعض هذه الأطعمة قد تكون موجودة في مطبخك بالفعل، وتشمل القرفة والزنجبيل والشاي الأخضر، بالإضافة إلى مادة "البربرين" النباتية التي توصف بأنها الأقرب إلى "أوزيمبيك الطبيعي".
وعلى الرغم من أن هذه البدائل الطبيعية لن تكون بنفس فعالية الدواء الاصطناعي، لكنها تأتي بميزة هامة تتمثل في آثار جانبية أقل بكثير، بعيدا عن "وجه الأوزمبيك" والمشاكل الهضمية المزعجة التي يعانيها متناولو الدواء.
أطعمة تحاكي تأثير أوزيمبيك
هناك خمسة أطعمة تقترب من محاكاة تأثير دواء أوزمبيك في تقليل الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبعضها شائع في مطابخنا:
كتب الباحثون: "القرفة ليست مجرد توابل شعبية في الطهي، بل لها استخدامات علاجية أيضا مثل خفض مستويات السكر وضغط الدم".
وتشير الأبحاث المخبرية إلى أن مكونات القرفة المعزولة تعزز استقلاب الجلوكوز المعتمد على الإنسولين.
يشرح الباحثون: "تشير أبحاث جديدة إلى أن الزنجبيل ومكونه الكيميائي الجنجرول قد يحفزان إنتاج GLP-1، ما يفسر سبب توصية مرضى السكري بتناوله منذ فترة طويلة".
يعتقد أن البروتين المستخلص من القمح والغني بالأحماض الأمينية والببتيدات يخفض تركيز الجلوكوز في الدم عن طريق زيادة إفراز GLP-1.
تشير بعض الدراسات إلى أن مركبات في الشاي الأخضر، وخاصة EGCG، يمكن أن تحفز إفراز GLP-1.
قد يكون البربرين، المادة الغير المعروفة الموجودة في مجموعة متنوعة من النباتات، الأقرب إلى "أوزيمبيك الطبيعي". حيث أظهرت مراجعة 18 دراسة عام 2022 أن مكمل البربرين يقلل وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم والجلوكوز الصائم والكوليسترول الضار.
بدائل إضافية
إلى جانب هذه الأطعمة، توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول مخفوق بروتين مصل اللبن قبل الغداء يقلل الشهية. كما حددت أبحاث أخرى أن مكملات الألياف الغذائية تحسن التحكم في سكر الدم وحساسية الإنسولين لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر:
روسيا اليوم