واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة، حيث ارتقى شهيد في مخيم جباليا شمالي القطاع نتيجة القصف المدفعي العنيف. ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع استهداف جيش الاحتلال لمناطق متفرقة في أنحاء القطاع المحاصر، مما يشكل استمراراً للخروقات الميدانية التي تهدد حياة المدنيين وتفاقم من معاناتهم اليومية.
وعلى الصعيد الإنساني، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة تحذيراً شديد اللهجة يتعلق بتدهور الوضع الصحي في القطاع. وأعربت المنظمة عن قلقها العميق من احتمالية تفشي الأوبئة والأمراض الخطيرة بين النازحين، وذلك نتيجة تدفق السيول ومياه الأمطار التي اجتاحت مراكز الإيواء وخيام النازحين، مما ينذر بكارثة صحية وشيكة في ظل نقص الإمكانيات الطبية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، كشفت الأمم المتحدة عن معطيات مقلقة تتعلق بسياسات الاستيطان الإسرائيلي. وأشارت التقارير الأممية إلى أن سلطات الاحتلال أجبرت أكثر من ألف مواطن فلسطيني على النزوح من منازلهم ومناطق سكناهم في المنطقة المصنفة 'ج'، في استمرار لسياسة التهجير القسري ومصادرة الأراضي التي تنتهجها حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض.
سياسياً، تتواصل المباحثات بشأن ما يسمى 'المرحلة الثانية' من الترتيبات في غزة، حيث تتحدث التقارير عن شروط إسرائيلية جديدة توضع على الطاولة لتعقيد المشهد. ويتزامن ذلك مع حراك دبلوماسي ومساعٍ أمريكية تهدف إلى نشر قوات دولية، وسط جدل واسع يحيط بمستقبل القطاع والترتيبات الأمنية المقترحة التي تحاول إسرائيل فرضها.
المصدر:
القدس