وفد سعودي إماراتي في عدن لبحث التوترات في شرق اليمن

في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة في شرق اليمن، وصل وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن، وذلك في ظل تصاعد التوترات وسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق جديدة، متجاهلة بذلك مطالب الرياض بالانسحاب.

أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نقلاً عن مصدر في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز الوحدة بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى ما كانت عليه قبل التصعيد الأخير.

تأتي هذه الزيارة بعد مطالبة السعودية بخروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، حيث يسعى المجلس إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.

خلال الأيام القليلة الماضية، بسطت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها الكاملة على محافظة المهرة، بالإضافة إلى مناطق حيوية في حضرموت وشبوة، والتي تضم حقولاً ومنشآت نفطية مهمة.

أكد المصدر في مكتب العليمي أن الجهود الحالية تتركز على إعادة الأمور إلى نصابها في المحافظات الشرقية، مع التأكيد على احترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

أشار المصدر إلى أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن ستتناول كيفية التعامل مع الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك انسحاب القوات التي تم جلبها من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من القيام بمهامها وفقاً للدستور والقانون.

أكد المصدر على حرص القيادة على إيجاد حلول سياسية للأزمة، ودعم جهود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على الوحدة في مواجهة ما وصفه بالتهديد الحوثي المدعوم من إيران.

تزامناً مع وصول الوفد السعودي الإماراتي، تجمع يمنيون أمام بوابة قصر معاشيق الرئاسي في عدن، مطالبين بإعلان "دولة الجنوب العربي"، وفقاً لقناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي.

بثت القناة صوراً للمتظاهرين وهم يرفعون علم دولة جنوب اليمن قبل الوحدة، بالإضافة إلى علمي السعودية والإمارات، تعبيراً عن دعمهم للانفصال.

من جهة أخرى، ذكرت قناة العربية أن الوفد السعودي الإماراتي سيناقش ترتيبات تسليم محافظتي حضرموت والمهرة إلى قوات درع الوطن اليمنية، وأن هذه القوات ستعمل وفق إجراءات منسقة تحت إشراف التحالف.

في سياق متصل، عقد الوفد السعودي الذي وصل حضرموت في وقت سابق، لقاءات مع قيادات ومرجعيات حضرموت، حيث أكد رئيس الوفد السعودي على رفض المملكة لأي تشكيلات عسكرية خارج نطاق الدولة والسلطة المحلية.

اتهم حلف قبائل حضرموت قوات تابعة للمجلس الانتقالي باقتحام مستشفيات في المكلا واختطاف جرحى من قوات حماية حضرموت التابعة للحلف، مطالباً المنظمات الحقوقية بالتدخل لإطلاق سراحهم.