صرح النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسين الحاج حسن، في مقابلة، بأن التركيز الحالي يجب أن ينصب على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، ووقف الاعتداءات المتكررة، والعمل على تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، قبل الخوض في أي نقاش يتعلق بسلاح الحزب.
وجدد الحاج حسن موقف حزب الله الرافض للتخلي عن سلاحه، مؤكداً أنه عندما يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الكامل، ويتوقف العدوان، ويعود الأسرى إلى ديارهم، وتبدأ عملية إعادة بناء ما دمرته الحرب، يمكن للبنان أن يناقش إستراتيجية دفاع وطنية شاملة يتفق عليها جميع اللبنانيين.
وأشار إلى الوضع في سوريا كمثال، حيث قال إن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على الرغم من عدم وجود سلاح أو مقاومة مماثلة لما هو موجود في لبنان.
وفي رده على التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، أكد النائب اللبناني أن الحفاظ على الكرامة والسيادة والوطن يجب أن يكون الأولوية، بدلاً من الاستسلام للضغوط والتهديدات، مشدداً على أهمية وجود رؤية للمستقبل بدلاً من الانجرار في مسار تفاوضي لا نهاية له.
وكان وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، قد كشف عن تلقي لبنان تحذيرات من جهات عربية ودولية تفيد بأن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان.
وحذر الحاج حسن الحكومة اللبنانية من الرضوخ للمطالب الأميركية والإسرائيلية، مؤكداً أن هذه المطالب لن تتوقف، وأن تجريد لبنان من سلاحه سيجعله عاجزاً عن الدفاع عن نفسه في حال تجدد الاعتداءات الإسرائيلية.
ووصف النائب اللبناني إسرائيل بأنها دولة معتدية وظالمة لا ترغب في السلام مع أحد، مشيراً إلى أن لبنان ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في نوفمبر 2024، بينما إسرائيل لم تلتزم به وتواصل اعتداءاتها.
ودعا الحاج حسن وزير الخارجية إلى عدم تبني الرواية الإسرائيلية والأميركية، معتبراً أن تصريحاته تمثل مواقف حزب القوات اللبنانية أكثر من كونها تعبر عن موقف الحكومة، وأنها تبرر لإسرائيل استمرار عدوانها.
المصدر:
القدس