أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، على رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشدداً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن القطاع.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استعرض الرئيس عباس مع ميلوني آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة حالياً من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى قطاع غزة.
كما أكد الرئيس عباس على الأهمية البالغة لتنفيذ المرحلة الثانية من "خطة ترامب"، والتي تهدف إلى تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها بشكل كامل في قطاع غزة، والانطلاق نحو عملية إعادة الإعمار الشاملة.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب "تسليم سلاح حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى، وتوحيد الشرطة الفلسطينية لتكون تحت سلطة واحدة، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
وفي سياق متصل، جدد الرئيس عباس التأكيد على موقفه الثابت والرافض لعمليات التهجير، وشدد على ضرورة تحقيق تهدئة شاملة في الضفة الغربية، بهدف وقف الاستيطان الإسرائيلي ومحاولات الضم التي تقوم بها إسرائيل.
كما شدد على أهمية "وقف إرهاب المستوطنين الإسرائيليين، والإفراج الفوري عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، ووقف الاعتداءات المتكررة على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي تم بوساطة الرئيس ترامب ويتكون من 20 بنداً، قد دخل حيز التنفيذ رسمياً منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن إسرائيل تواصل انتهاكه بشكل يومي من خلال ممارساتها المستمرة.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، قد خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، بالإضافة إلى ما يزيد على 171 ألف جريح، فضلاً عن دمار هائل طال حوالي 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، وخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس