وجهت اللجنة المحلية لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمدينة أكادير رسالة إلى الجماهير الرياضية، مزجت بين الإشادة بالروح الحضارية العالية وبين التأكيد الصارم على الضوابط التنظيمية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الولوج إلى ملعب أكادير الكبير.
واستهلت اللجنة بلاغها، الذي توصلت به هسبريس، بالتعبير عن فخرها واعتزازها بالجماهير السوسية والمغربية عامة التي “أبانت عن مستوى عال من التحضر والشغف الكروي الراقي، حيث نال هذا الجمهور إشادة واسعة من مختلف المنتخبات والضيوف الأفارقة”.
وأكدت اللجنة أن السلوك الجماهيري الواعي كان في المستوى المطلوب وشرف مدينة أكادير، معتبرة إياه جزءا لا يتجزأ من صورة المغرب التنظيمية المشرقة أمام العالم، خاصة أن المملكة مقبلة على تحديات دولية كبرى؛ أبرزها كأس العالم 2030.
وفي إطار الحرص على إنجاح هذا العرس الكروي وفق المعايير الدولية، شددت اللجنة على أن مرحلة الدخول المجاني للملعب قد انتهت، موضحة ضمن بلاغها أن “التنظيم المعتمد داخل الملعب يخضع لمعايير تقنية وأمنية دقيقة يفرضها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والتي تجعل من التذكرة شرطا وحيدا وحصريا للولوج”.
وفي سياق متصل، أكد البلاغ أيضا أن الحافلات “لن تقوم بنقل الجمهور بالمجان بعد الآن، تماشيا مع هذه الضوابط الصارمة”.
وأبرزت اللجنة أن الطاقة الاستيعابية لملعب أكادير الكبير محددة سلفا، “ولا يمكن تجاوزها تحت أي ظرف، حفاظا على سلامة الجماهير وضمانا لسير المباريات في أجواء آمنة”.
واعتبرت اللجنة أن اقتناء التذكرة من المصدر الرسمي ليس “مجرد إجراء روتيني للدخول، بل هو مساعدة مباشرة ومساهمة فعالة من الجمهور للجنة المنظمة وللسلطات الأمنية لتفادي الاكتظاظ والفوضى أمام البوابات؛ مما يسهل مأمورية الجميع ويضمن انسيابية الحدث”.
وختمت اللجنة المحلية لتنظيم نهائيات “الكان” بمدينة أكادير بلاغها بدعوة الجمهور إلى عدم التوجه إلى الملعب “إلا لمن يتوفر على تذكرة رسمية”، مشددة على أن “أي تصرف خارج الإطار التنظيمي لا يخدم مصلحة المدينة، ولا ينسجم مع طموح إنجاح هذه التظاهرة؛ فالفرحة مشتركة والنجاح الحقيقي لهذا الحدث القاري يصنع بالالتزام الجماعي وبالحفاظ على تلك الصورة الجميلة التي رسمها الجمهور بأخلاقه ورقيّه”.
المصدر:
هسبريس