لوروا لـ"العمق": الجانب الذهني يُعرقل "الأسود".. والجماهير مدعوة إلى التحرُّك - العمق الرياضي

مصدر الصورة

اعتبر المدرب الفرنسي، كلود لوروا، أن المنتخب الوطني المغربي مدعو إلى الاشتغال أكثر على الجانب الذهني، لمجابهة الضغوطات المُسلّطة عليها في هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا للتتويج باللقب، مُشيدا في الوقت نفسه بالجودة التنظيمية للمسابقة والبُنى التحتية المُخصّصة لهذا الحدث من طرف المغرب.

وقال الإطار الفرنسي، في حوار أجراه مع جريدة “العمق المغربي”، إن “التنظيم الذي يُوقّع عليه المغرب لهذه المنافسة رائع سواء من حيث الملاعب وميادين التداريب والفنادق”، مُردفا أن المملكة رصدت كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة القارية التي تحتضن 24 منتخبا على امتداد شهر تقريباً.

وأوضح لوروا في الحديث نفسه أن “أكبر إشكال يواجهه المنتخب المغربي هو الجانب الذهني، بالنظر إلى الضغوطات الكبيرة التي تُحيط به من طرف المغاربة ورغبتهم في إحراز اللقب”، لافتا إلى أن ممثلي الكرة الوطنية “يملكون تركيبة بشرية ذات جودة عالية فنيا وتكتيكيا وكذلك فنيا بقيادة المدرب وليد الركراكي”.

وسجّل صاحب الـ77 سنة أن كتيبة الركراكي تزخر بلاعبين بدلاء يملكون القدرة على تغيير مجريات المباريات، مُشدّدا على أن المؤهلات التي يحوزها لاعبو المنتخب المغربي لا يمكن الجدال حولها، خاصة مع الإنجاز الذي حُقّق قبل ثلاث سنوات في قطر بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم.

ودعا لوروا المنتخب المغربي إلى التركيز على الشق الرياضي فقط والمباريات الكروية، ومحاولة الانعزال عما يدور من أحاديث وتعقيبات حول الأداء، مُضيفا بالقول: “هذه ليست سوى كرة قدم في آخر المطاف، إنها متعة ومصير البلد ليس مرهونا بها، لذلك فاللاعبون مدعوون إلى محاولة التحرّر من الضغوطات”.

ووجّه المدرب الفرنسي بعض المؤاخذات إلى الجماهير المغربية، التي اعتبر أنها افتقدت للحماس الكبير في المباراة الأولى أمام جزر القمر، بقوله: التشجيعات لم تكن مشتعلة، خاصة لمن يعرف الأجواء التي تدور فيها مباراة الديربي بين الرجاء والوداد الرياضييْن، المنتخب المغربي يحتاج إلى مشجعين وليس متفرجين”.

وانتقد لوروا أيضا جهاز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وإشرافه على عملية بيع التذاكر الخاصة بمباريات كأس أمم إفريقيا، وقال: “التذاكر إشكال فرض نفسه على هذه الدورة، ‘الكاف’ للأسف ليس في مستوى مسابقة بهذا الحجم”.

ويُعد لوروا من المدربين البارزين في الكرة الإفريقية، حيث سبق له التتويج بلقب “الكان” سنة 1988 رفقة المنتخب الكاميروني، ضمن النسخة التي أُقيمت بالمغرب، كما أشرف على مجموعة من المنتخبات مثل غانا والسنغال والكونغو الديمقراطية.