تنطلق اليوم الجمعة الجولة الثانية من دور المجموعات، الخاصّة بالمجموعة الأولى والثانية، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وتشهد هذه الجولة أجواء كروية حماسية ومنافسة قوية بين أبرز المنتخبات على أمل ضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
الغزلان السوداء والمحاربين: البحث عن الانطلاقة بعد تعثر الجولة الأولى
تفتتح مواجهات المجموعة الثانية بمباراة منتخبي أنغولا وزيمبابوي اليوم في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، بالملعب الكبير بمراكش. يضع كل من الغزلان السوداء والمحاربين، بعد هزيمتهما في الجولة الأولى، آمالًا كبيرة على هذا اللقاء لإنعاش فرصهما في مجموعة تعد من الأكثر تنافسية، وتضم منتخبي مصر المتوج سبع مرات باللقب، وجنوب إفريقيا الذي احتل المركز الثالث في النسخة الأخيرة من البطولة.
ويركز المنتخبان على تحقيق الفوز للبقاء ضمن دائرة المنافسة ومحاولة التموقع ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، والسعي لاستعادة التوازن وتصحيح المسار بعد الأداء المتفاوت في الجولة الافتتاحية، لأن نتيجة التعادل لن تخدم مصالح المنتخبين.
الفراعنة يواجهون جنوب إفريقيا لتعزيز الصدارة في المجموعة الثانية
يستقبل ملعب أكادير، في الساعة الرابعة مساء، مباراة المنتخب المصري ونظيره الجنوب الإفريقي في مباراة مهمة للفراعنة لتأكيد صدارتهم للمجموعة الثانية بعد فوزهم في الجولة الأولى ضد زيمبابوي بهدفين لواحد، مستفيدين من خبرة لاعبيهم في التعامل مع ضغط المباريات القارية، وقدرتهم على تحويل الفرص إلى أهداف حاسمة.
ومن جهته، يسعى منتخب جنوب إفريقيا لتقديم أداء جماعي متوازن، معتمدًا على تنظيم دفاعي متين وتحولات هجومية سريعة لخلق المفاجآت أمام الفراعنة، ومحاولة انتزاع النقاط الثلاث للحفاظ على آماله في التأهل.
زامبيا وجزر القمر: الصراع لنزع النقاط الثلاث والبقاء ضمن المنافسة
وفي المجموعة الأولى، تستقبل الدار البيضاء مواجهة منتخب زامبيا وجزر القمر في الساعة السادسة والنصف بملعب محمد الخامس. تحمل هذه المباراة رهانات كبيرة لكلا المنتخبين، حيث تكتسب المواجهة طابعًا مفصليًا في مسار المنتخبين داخل المجموعة، إذ يمكن للفوز أن يمنح منتخب زامبيا خطوة كبيرة نحو الدور الثاني، في حين تمثل المباراة الفرصة الأخيرة للفريق القمري للحفاظ على آماله في التأهل قبل الجولة الأخيرة.
وسيدخل الفريقان اللقاء بحذر شديد، مع التركيز على أهمية النقاط الثلاث في حسابات المجموعة. ويسعى منتخب زامبيا لتحقيق توازن بين الدفاع والهجوم، مع ضبط نسق اللعب وتفادي الانجرار إلى المخاطرة، بينما سيحاول منتخب جزر القمر فرض أسلوبه الهجومي، مع الحفاظ على التنظيم الدفاعي لتجنب الهجمات المرتدة، ما يجعل المباراة مفتوحة أمام مختلف النتائج ويجعل مصير الفريقين مرتبطًا بالنتيجة النهائية.
أسود الأطلس تسعى للتأهل المبكر في مواجهة مالي الحاسمة
وتختتم مباريات اليوم بأبرز مواجهة، إذ يستعد المنتخب الوطني المغربي لمواجهة قوية أمام مالي في الساعة التاسعة مساء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مباراة قد تمنح أسود الأطلس بطاقة التأهل المبكر إلى الدور الثاني.
ويسعى أسود الأطلس، بعد الفوز بهدفين نظيفين على جزر القمر في الجولة الافتتاحية، لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتعزيز الصدارة، في حين يبحث منتخب مالي عن أول فوز له في البطولة، معتمدًا على خبرة لاعبيه المحترفين وقدرتهم على مفاجأة الخصم. ويمتلك النسور نقطة واحدة بعد تعادله مع زامبيا، وخسارته في هذه المباراة قد تقلص كثيرًا فرصه في المنافسة على التأهل.
المصدر:
العمق