آخر الأخبار

بلكبير: كرة القدم ليست مجرد “فرجة” بل أداة لبناء الوعي الوطني والتربية الديمقراطية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير إن كرة القدم تتجاوز كونها مجرد لعبة أو وسيلة ترفيه، لتتحول إلى أداة مركزية في بناء الوعي الوطني وتكريس الإحساس باللحمة الجماعية، معتبراً أن ما يحققه المغرب رياضياً، خاصة في كرة القدم، لا يمكن فصله عن اختيارات سياسية واستراتيجية كبرى أشرف عليها الملك محمد السادس.

وأوضح بلكبير، خلال حلوله ضيفاً على برنامج “نبض العمق”، أنه لا يميل شخصياً إلى متابعة مباريات كرة القدم بكثافة، لكنه كمواطن مغربي يشعر بـ”الفخر والاعتزاز” بما يحققه المغاربة في هذا المجال، مشدداً على أن كرة القدم اليوم أصبحت واجهة للاستثمار السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والسياحي، وليست مجالاً معزولاً عن رهانات الدولة.

وسجل المتحدث أن كرة القدم تُعد من أهم الأدوات الحديثة لتأسيس الوعي الوطني، بل حتى الإحساس الوطني قبل الوعي السياسي، لأنها توحد المغاربة بمختلف انتماءاتهم الجغرافية والاجتماعية، حيث “يذوب الاختلاف المدني والجهوي أمام الراية الوطنية والمنتخب الوطني”.

وفي بعدٍ أعمق، اعتبر بلكبير أن كرة القدم تشكل مدخلاً تربوياً لفهم الديمقراطية، موضحاً أن “اللعبة الديمقراطية” تشبه إلى حد بعيد لعبة كرة القدم: طرفان متنافسان، قواعد واضحة، حكم مستقل، وجمهور يراقب النزاهة والشفافية، دون عنف.

وأضاف أن التداول على المواقع داخل ومرعاة اتجاه الريح والمتغيرات التي تؤثر على اتجاه اللعب، تمنح اللعبة مساواة في الفرص بين الطرفين المتنافسين، وهو ما يمنح للرياضة بعداً تربوياً سياسياً وثقافياً.

وانتقد بلكبير بشدة الأصوات التي تهاجم كرة القدم وتقلل من قيمتها، معتبراً أن جزءاً من هذا النقد تحكمه خلفيات “لا وطنية” تُغفل عمداً الأدوار الإيجابية للرياضة في بناء المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية، رغم اعترافه بوجود استثمارات أخرى قد تطرح إشكالات.

وختم المتحدث بالتأكيد على أن كرة القدم، بما تحمله من رمزية وقدرة على التعبئة الجماعية، أصبحت جزءاً من القوة الناعمة للمغرب، وعنصراً لا يمكن فصله عن مساره الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي.

العمق المصدر: العمق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا