آخر الأخبار

جبهة فلسطين تحيي الذكرى الخامسة برصد "التطبيع" و"حصيلة المقاومة"

شارك

انتقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم هيئات سياسية ونقابية ومدافعة عن حقوق الإنسان من انتماءات متعدّدة من اليمين واليسار وغيرهما، “المظاهر الخطيرة للتطبيع”، وجدّدت دعم “مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني للاستعمار الصهيوني، وتشبثه بأرضه وحقه التاريخي”، مع رصدها مظاهر “التطبيع”، وأنشطة مغاربةٍ وهيئاتٍ مغربية ضده، وتوثيقها متابعاتٍ مسّت مبادرين في هذا المجال.

مصدر الصورة

تم هذا، اليوم الثلاثاء بالرباط، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمناسبة ذكرى تأسيسها الخامسة، قائلة إنها خلال السنتين الماضيتين، المتزامنتين مع ما بعد “7 أكتوبر” والإبادة الجماعية الإسرائيلية الأمريكية بمساندة دول أوروبية للفلسطينيين، نظّمت 11 مسيرة وطنية كبرى، و17 يوما وطنيا احتجاجيا، وأزيد من 200 مسيرة محلية، و700 وقفة في مختلف أنحاء البلاد، و90 مبادرة، و33 ندوة ومهرجانا، مع تسجيلها “منع أزيد من 33 تظاهرة” من بين هذه المبادرات.

وقدّمت جبهة دعم فلسطين نماذج بمنع وقفتين بمدينة مكناس خلال سنة 2025 الراهنة يومي 28 مارس و21 شتنبر، ومنع وتفريق وقفة بمدينة سيدي سليمان بتاريخ 29 أبريل من السنة نفسها، مع رصدها “ممارسات تكاد تكون ممنهجة” لمنع وقفات مساندة لفلسطين بمدينة أكادير، كما سجلت تفريق وقفة بالرباط بتاريخ 6 يوليوز احتجت على “مشاركة باحثين صهاينة في المنتدى الخامس للسوسيولوجيا بالرباط”، قائلة: “إن الحملة القوية ضد هذه المشاركة توجت بقرار الجمعية الدولية للسوسيولوجيا، القاضي بتجميد عضوية الجمعية الصهيونية لعلم الاجتماع. وهو القرار الذي يعد انتصارا هاما لكافة القوى الداعمة للشعب الفلسطيني، التي قامت بحملة وازنة وواسعة على الصعيدين المحلي والدولي ضد مشاركة جامعات الاحتلال”.

مصدر الصورة

وفي الندوة الصحافية ذاتها، أكّدت الجبهة المغربية أن جامعات إسرائيل بفلسطين المحتلة “مكون أساسي من المشروع الصهيوني الاستعماري، نظرا لدورها الجوهري في تطوير هذا المشروع، وإعادة إنتاجه، وفي كل ما يتعلق بدعم الاحتلال وتوسيع الاستيطان، والمساهمة في الإبادة الشاملة للشعب الفلسطيني؛ فالبحث العلمي لهذه الجامعات موجه برمته لخدمة المؤسسة العسكرية، والدفاع عن هذا المشروع، بما في ذلك العلوم القانونية التي تسخّر لانتهاك القانون الدولي الإنساني وإضعاف المؤسسات الأممية”.

ورصدت الجبهة متابعة عدد من أعضائها، من بينهم: السعيد بوكيوض، عبد الرحمن زنكاض، إسماعيل الغزاوي، بوبكر الونخاري، رضوان القسطيط، ومحمد البوستاتي، و13 آخرين متابعين في ملف الاحتجاج أمام سلسلة متاجر بسلا بتهمة التظاهر غير المرخص “في حين يتعلق الأمر بوقفة احتجاجية، سبق للقضاء المغربي في عدة أحكام اعتبارها لا تدخل في إطار المظاهرات، بما أنها لا تتحرك ولا تمشي في الشوارع العمومية”.

مصدر الصورة

وقدّمت الندوة الصحافية مجموعة من مناحي التطبيع بالمجالات الاقتصادية والعسكرية والتربوية، حيث رصدت في المنحى الأخير “قيام المديرية الإقليمية للتعليم الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء بتغيير الامتحان الموحد الذي أعدته مفتشة تربوية وفق تكليف رسمي، بدعوة أن النص المقترح ‘تطرق إلى مجال السياسة وله حساسية وطنية’. والحقيقة أن النص الذي تم عليه الحجر في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل، نص أدبي يتطرق لمعاناة لاجئ فلسطيني، ويصف الحلم الذي يسكنه بالعودة إلى داره ووطنه، بدل العيش في المخيم”.

واعتبرت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن ملف عضوها الراحل سيون أسيدون “يجب أن يبقى مفتوحا حتى يتم الكشف عن الحقيقة”. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن بلاغا للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يقول إن أسيدون قد وجد في أريكة بيته مغمى عليه، دون آثار اقتحام أو بعثرة بالبيت، وعوينت كاميرا مراقبة بيت في نهاية الشارع الذي يقطن به منذ مدة انقطاع تواصله وإلى غاية حضور المبلّغين بعد يومين من اختفائه، لتخلص إلى أن آخر نشاط له خارج بيته كان تشذيب وتقليم أغصان الأشجار”.

مصدر الصورة

وتمسكت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في الذكرى الخامسة لتأسيسها بمطلب “إسقاط التطبيع” مع استمرارها في “الاصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد فرض الانتداب الاستعماري على غزة، ومن أجل حقوقه التاريخية في العودة، وبناء الدولة الديمقراطية الفلسطينية على كامل ترابه”، و”الانخراط في جهود الشعوب الحرة لمناهضة العربدة الأمريكية في مختلف مناطق العالم”، وفق تعبيرها.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا