آخر الأخبار

مطالب برلمانية للحكومة بإعلان آسفي "مدينة منكوبة" وتفعيل تعويض ضحايا الفيضانات

شارك

وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، نادية تهامي سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، دعت من خلاله إلى إعلان مدينة آسفي منطقة منكوبة، على خلفية الفيضانات العنيفة التي اجتاحت المدينة مؤخرا، وخلفت خسائر بشرية ومادية وُصفت بالجسيمة.

واستهلت البرلمانية سؤالها، المؤرخ بتاريخ 16 دجنبر 2025، بالتعبير عن تضامنها الإنساني العميق مع ساكنة آسفي، مترحمة على أرواح الضحايا، ومقدمة تعازيها لعائلاتهم، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، في ظل ما وصفته بـ”الوضع الكارثي والمأساوي” الذي خلفته السيول الجارفة.

وأكدت التهامي أن مدينة آسفي تعيش على وقع آثار مدمرة للفيضانات، التي تسببت في انهيار وتضرر عدد من المحلات التجارية، خاصة تلك العائدة للتجار الصغار، كما أودت بحياة بعض المواطنين داخل محلاتهم نتيجة الغمر بالمياه، ما ضاعف من حجم المأساة الاجتماعية والاقتصادية.

وأمام خطورة الوضع، طالبت تهامي رئيس الحكومة بتفعيل مقتضيات القانون رقم 110.14 المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية، واتخاذ القرارات والإجراءات الإدارية اللازمة من أجل إعلان مدينة آسفي “معنية بحدوث واقعة كارثية”، بما يفتح الباب أمام تفعيل مسطرة التعويض.

كما دعت إلى التعجيل بإحصاء الضحايا والمتضررين وذوي الحقوق، وتقييم حجم الأضرار المادية والبشرية، تمهيدا لصرف التعويضات من طرف صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، معتبرة أن ذلك يشكل إجراء استعجاليا للتخفيف من الآثار النفسية والمادية التي خلفتها الكارثة.

وشددت النائبة البرلمانية على أن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه المدينة يفرض على الحكومة التدخل السريع، في إطار الصلاحيات القانونية المخولة لها، من أجل مواكبة المتضررين وضمان حقهم في التعويض، خاصة الفئات الهشة والتجار الذين فقدوا مصدر عيشهم.

وساءلت التهامي، رئيس الحكومة بشكل مباشر حول التدابير العملية التي تعتزم الحكومة اتخاذها لإعلان آسفي مدينة متضررة من كارثة طبيعية، وحول الإجراءات الكفيلة بالشروع الفعلي في تعويض الضحايا عبر صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، بما يضمن الاستجابة العاجلة لانتظارات الساكنة المتضررة.

يشار إلى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، فتح بحثا قضائيا في في فيضانات آسفي بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة 37 شخصا والكشف عن ظروفه وملابساته.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا