آخر الأخبار

خطر داهم في قلب الرباط.. بناية مهجورة تهدد حياة السكان والزوار بدرب الفاسي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يشهد “درب الفاسي” التاريخي بالمدينة العتيقة للرباط حالة من القلق والهلع في صفوف الساكنة والزوار، بسبب بناية آيلة للسقوط ظلت مهملة لسنوات، ما حول أحد شرايين الحركة الرئيسية في المدينة إلى بؤرة خطر محدق. ووجه السكان نداءات عاجلة للسلطات من أجل التدخل السريع وإزالة هذا التهديد الذي بات على وشك التسبب في كارثة.

وحسب شهادات السكان، تعود قصة هذه البناية المهددة إلى عام 2017، عندما انطلقت عملية إصلاح واسعة في المدينة القديمة، وأن جل هذه الأشغال شملت ترميم 50% من المنطقة، لكن هذا المنزل تحديدا ترك على حاله، واكتفت السلطات بوضع حواجز حديدية حوله، دون إيجاد حل جذري لمشكلة البناية التي أصبحت مهجورة ومعرضة للانهيار في أي لحظة.

وأكد أحد السكان في تصريح لجريدة ” العمق”، تصاعد حدة المخاوف مؤخرا بعدما انهار جزء من المنزل قبل حوالي ثلاثة أيام ،ما أحدث ذعرا كبيرا في الحي، ووصف المشهد قائلا: “تخلعنا بالليل، حسبنا شي زلزال… الغبرة والمادريات طاحوا”.

وأوضح آخر أن هذا الانهيار الجزئي يؤكد أن البناية أصبحت “مهددة بالسقوط ما بين ليلة وضحاها”، ما يعرض حياة المارة والحرفيين الذين يعتمدون على هذا الممر في كسب قوتهم للخطر الشديد في المدينة العتيقة.

وواصل المصرح أن هذا الخطر لا يقتصر على السلامة الجسدية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الحركة اليومية في المدينة. فـ “درب الفاسي” يعد ممرا رئيسيا يربط بين عدة مناطق حيوية، فهو يوصل إلى “السويقة”، و”السوق التحتية”، و”الوداية”، و”مارشي بوقرون”.

وبسبب الخطر الحالي، يضطر السكان، خاصة كبار السن والسياح، إلى سلوك طرق طويلة والتنقل في مسافات أكبر للوصول إلى وجهاتهم، ما يشكل إرباكا للحياة العامة.

وناشد السكان المسؤولين بضرورة إيجاد حل مستدام للبناية المهددة ، والتي حاصرتها ثلاثة منازل أخرى، ما يجعل عملية هدمها صعبة. وعبروا بصوت واحد عن استيائهم من هذه المعضلة، وشددوا على ضرورة “ترميمها” قبل فوات الأوان، خاصة وأنها تقع في قلب منطقة تستقطب أعدادا كبيرة من السياح، مطالبين بتدخل عاجل يزيل الخطر ويعيد فتح هذا الممر التاريخي الحيوي أمام ساكنة الرباط وزوارها.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا