تشارك المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، ضمن وفد مغربي رسمي، في أشغال الورشة الإقليمية حول “تمكين النفاذ – تفعيل معاهدة مراكش في المنطقة العربية” المنعقدة بتونس العاصمة خلال الفترة من 08 إلى 10 دجنبر الجاري، بتنظيم مشترك من قبل هيئات دولية وإقليمية معنية بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية.
وأوضحت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، في بلاغ لها، أن “الجلسة الافتتاحية للورشة انطلقت يوم الاثنين في أجواء رسمية متميزة بحضور ممثلي الحكومات العربية وخبراء دوليين وممثلي المنظمات الحقوقية والمدنية المهتمة بالمجال، حيث تم التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لمعاهدة مراكش كآلية دولية تهدف إلى تسهيل وصول الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر إلى الكتب والمصنفات المنشورة بصيغ ميسرة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب يمثلها ضمن هذا اللقاء الإقليمي عدد من أطرها ومسؤوليها، في إطار انخراطها المستمر والدائم في الجهود الرامية إلى الدفاع عن الحق في المعرفة والنفاذ المتكافئ إلى الثقافة والتعليم للأشخاص المكفوفين، وتعزيز حضورها في الديناميات الإقليمية ذات الصلة، انسجاما مع ما أكده الملك محمد السادس في الرسالة الملكية التي سبق أن وجهها للمشاركين في المؤتمر الأول بمراكش سنة 2013، أثناء الصياغة والاتفاق على معاهدة مراكش، حيث أكد الملك على “اعتبار النفاذ إلى المعرفة حقا إنسانيا، وليس التزاما مشروطا”.
وأكّد البلاغ استحضار المشاركين في الورشة الإقليمية بتونس تجربة المنظمة بفضل توجيهات الأميرة للا لمياء، رئيسة المنظمة، وما قامت وتقوم به المنظمة من مجهودات كبيرة لتفعيل هذه المعاهدة، التي أصبح من خلالها الكفيف متمكنا من الولوج إلى المعرفة ببعدها الشامل.
وأفادت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب بأن هذه المشاركة تأتي في سياق حرصها على “الإسهام في تبادل التجارب والخبرات العربية في مجال تيسير النفاذ إلى المعلومات”، و”متابعة مستجدات تفعيل معاهدة مراكش في المنطقة العربية”، و”تعزيز الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية”، و”الترافع من أجل الدفاع عن إدماج فعلي ومستدام للأشخاص المكفوفين في المنظومات الثقافية والتعليمية”.
وورد ضمن البلاغ أن “هذه الورشة الإقليمية تعد محطة مهمة لتقوية التنسيق العربي وتوحيد الجهود من أجل ضمان حق المكفوفين وضعاف البصر في الوصول الحر والعادل إلى المعرفة، انسجاما مع المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان”، مبرزا أن “الجلسة الافتتاحية تميزت بتكريم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين لأمينة الصرارفي، وزيرة الثقافة في الجمهورية التونسية، وممثلي المنظمة العالمية للملكية الفكرية، واللجنة الوطنية للملكية الفكرية التونسية”.
المصدر:
هسبريس