سجلت الصين رقماً قياسياً جديداً في فائضها التجاري مع العالم، بعدما تجاوز 1076 مليار دولار خلال الأحد عشر شهراً الأولى من العام الجاري، متخطية بذلك للمرة الأولى عتبة التريليون دولار من فائض التجارة في السلع، رغم استمرار القيود الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
ووفق البيانات الرسمية الصادرة في دجنبر الجاري، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 5.9% على أساس سنوي في نونبر الماضي، مقابل زيادة أقل في الواردات بلغت 1.9%، ما أفضى إلى فائض شهري بلغ 112 مليار دولار.
ورغم أن الصادرات إلى الولايات المتحدة تراجعت بفعل الرسوم الجمركية، فإن الصين عوضت ذلك بزيادة ملحوظة في صادراتها إلى جنوب شرق آسيا، لا سيما من خلال آلية “التصدير عبر الترانزيت”، حيث يُعاد توجيه جزء من الصادرات إلى السوق الأمريكية عبر دول رابطة “آسيان”.
وبينما أفضت التهدئة السياسية بين واشنطن وبكين خلال أكتوبر الماضي إلى خفض منسوب التوتر الدبلوماسي، فإن أداء الاقتصاد الصيني التصديري واصل تسجيل فائض متسارع بفضل تكامله اللوجستي وتكاليفه التنافسية في القطاعات الحيوية.
المصدر:
هسبريس