أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن جهة فاس-مكناس، وإقليم تاونات بصفة خاصة، مقبلة على مشاريع مهيكلة غير مسبوقة في مجالي السقي والفلاحة، مشيدا بـ”الشجاعة السياسية” لرئيس الحكومة عزيز أخنوش التي أخرجت مشاريع معقدة إلى حيز الوجود.
وخلال كلمته له في المحطة التاسعة للجولة الوطنية للحزب بمنطقة “تيسا”، كشف البواري عن خطة طموحة لرفع المساحات المسقية بالجهة، معلنا أن المشاريع المائية المبرمجة ستمكن من سقي أزيد من 60 ألف هكتار بجهة فاس مكناس مستقبلا، مما سيخلق قطبا فلاحيا يضاهي حوض اللوكوس.
وبشر الوزير ساكنة إقليم تاونات، الغني بموارده المائية والطبيعية، بمشاريع سقي كبرى ستنطلق قبل 2030، مستفيدة من تخفيف الضغط على مياه حوض سبو بفضل مشاريع تحلية المياه بالرباط والدار البيضاء.
ومن أبرز تلك المشاريع؛ سقي 4000 هكتار جديدة بمنطقة “واد اللبن” (تيسا)، وسقي ما بين 5000 و6000 هكتار بمنطقة “قرية با محمد”، وبرمجة 50 ألف هكتار للسقي التكميلي بالجهة، منها 16 ألف هكتار كشطر استعجالي بكلفة مليار درهم.
كما أشار الوزير إلى التفكير في إحداث “مكتب جهوي للاستثمار الفلاحي” خاص بفاس-مكناس للإشراف على هذه الدينامية.
وتوقف البواري مطولا عند مشروع حوض “سايس”، واصفا إياه بـ”الحلم الذي كان مستحيلا”، مؤكدا أن هذا المشروع الذي بدأ السقي الفعلي في يونيو الماضي، أنقذ المحاصيل الزراعية هذه السنة.
وأرجع الفضل في خروجه للوجود إلى التوجيهات الملكية وكذا “الشجاعة السياسية” لعزيز أخنوش الذي دافع عن المشروع باستماتة، مؤكدا أن 95% من المستفيدين منه هم من صغار الفلاحين.
وفي سياق دعم “الكسابة” وإعادة تشكيل القطيع الوطني، الذي رصد له غلاف مالي غير مسبوق بأمر ملكي (12.8 مليار درهم)، استعرض البواري حصيلة وصفها بالقياسية.
وأوضح أن الحكومة، وبفضل الرقمنة، تمكنت من صرف 4 ملايير درهم لفائدة 912 ألف كساب في ظرف قياسي لم يتعد 3 أسابيع عبر الرسائل النصية (SMS)، في عملية اتسمت بالشفافية التامة.
وعلى مستوى جهة فاس مكناس، أكد الوزير أنه تم ترقيم 5 ملايين رأس (97% من الهدف)، ورصد 500 مليون درهم لفائدة مربي الماشية بالجهة، استفاد منها 75% من الكسابة حتى الآن.
واعتبر البواري أن الدينامية الحالية هي ثمرة لمسار بدأ مع “مخطط المغرب الأخضر” الذي أرسى دعائمه عزيز أخنوش، ويتواصل اليوم مع استراتيجية “الجيل الأخضر” التي تضع العنصر البشري، وخاصة الشباب القروي والفلاح الصغير، في صلب اهتماماتها لمواجهة تحديات المناخ.
المصدر:
العمق