تستعد جماعة بومالن دادس بإقليم تنغير لاحتضان فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى “تزويت للثقافة والتراث”، الذي تنظمه جمعية تزويت العالمية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة والمجلس الجماعي لبومالن دادس، وذلك من 30 نونبر إلى 7 دجنبر 2025، بالفضاء الثقافي ودار الشباب بالمدينة.
وتأتي دورة هذه السنة، بحسب بلاغ للمنظمين، تحت شعار “التراث الثقافي والحضاري بين الاستدامة ورمزية الوطن”، بما يعكس الرغبة في جعل الموروث المحلي رافعة للتنمية ومكونا أساسيا للهوية الوطنية.
وتروم هذه التظاهرة، المنظمة بتنسيق مع جمعية أنازور للإبداع وفدرالية جمعيات بومالن دادس، تسليط الضوء على الغنى التراثي والفني لواحة دادس أمكون الكبرى، وتعزيز الاعتزاز بالموروث الأمازيغي الأصيل. كما يسعى الملتقى إلى إبراز الدور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للتراث في تنمية الجنوب الشرقي، عبر مبادرات تسعى إلى خلق جسور بين الثقافة والمشاريع السياحية المستدامة، وتشجيع المقاربات التي تحافظ على الإرث المادي واللامادي وتوظفه في التنمية المحلية.
وسيتميز برنامج دورة 2025 بباقة من الأنشطة المتنوعة، من بينها ندوات علمية وورشات تكوينية وعروض فنية ومسابقات رياضية وثقافية، بهدف إشراك مختلف الفئات وخاصة الشباب، وإحياء الذاكرة الجماعية المرتبطة بالتراث الأمازيغي. كما سيُخصص الملتقى ندوة مركزية حول “دور الشباب في التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية”، لفتح النقاش حول مساهمة الأجيال الصاعدة في صياغة نموذج تنموي يقوم على المعرفة والإبداع والانفتاح.
وسيتيح الملتقى أيضا فرصة للتعريف بالمقومات السياحية والطبيعية التي تزخر بها واحة دادس–أمكون، والتوعية بأهمية المحافظة على التوازن البيئي الهش للواحة، بما يعزز مكانتها كوجهة سياحية بيئية متفردة. وستختتم الفعاليات بسهرة فنية كبرى بمشاركة فنانين محليين وجهويين وفرق أمازيغية شعبية، في أجواء احتفالية تعكس التنوع الثقافي الغني للمنطقة وتعيد الاعتبار للفنون التقليدية الأصيلة.
المصدر:
العمق