آخر الأخبار

إطلاق مراكز للبيانات الخضراء والذكاء الاصطناعي بالداخلة.. والسغروشني: نرسخ سيادة المغرب الرقمية

شارك

شهدت مدينة الداخلة، اليوم السبت، حدثا بارزا تمثل في توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين ترسمان ملامح جيل جديد من البنيات التحتية الرقمية والعلمية، وذلك بإطلاق مشروع مراكز البيانات الخضراء “Igoudar Dakhla” وإحداث معهد الجزري للذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.

ووقع الاتفاقيتان كل من أمل الفلاح السغرشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب، علي خليل، ورئيس الجهة ينجا الخطاط، إلى جانب المدير العام للمركز الوطني للبحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، سمير الرشيدي، ورئيس جامعة ابن زهر، نبيل حمينة.

الاتفاقية الأولى همت إطلاق مشروع مراكز البيانات الخضراء “Igoudar Dakhla”، وهو مشروع وطني من الجيل الجديد مُقام على موقع مخصص، يعتمد بالكامل على الطاقات المتجددة بنسبة 100%.

وبحسب وزارة الانتقال الطاقي، يهدف هذا المشروع إلى توفير قدرات متقدمة في استضافة البيانات وتخزينها ومعالجتها وطنيا ودوليا، عبر بنية تحتية سحابية متطورة وكفاءات رقمية وحلول مبتكرة للتبريد الطبيعي، بما يقلص استهلاك الطاقة ويعزز تنافسية المغرب في صناعة البيانات عالميا.

أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بإحداث معهد الجزري للذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي بالداخلة، وهو مؤسسة علمية وأكاديمية ستتخصص في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطبيقاتها في المجال الطاقي، مع توفير برامج متقدمة في الخوارزميات والبيانات الضخمة والنجاعة الطاقية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا المعهد سيحتضن منصات للبحث والتجريب، موجهة لدعم المقاولات والفاعلين الصناعيين الراغبين في اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين أدائهم ورفع مردوديتهم.

وخلال حفل التوقيع، أكدت الوزيرة أمل الفلاح السغرشني أن الداخلة أصبحت رمزا للتنمية المتسارعة وللطموح المغربي المتجدد، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تترجم الرؤية الملكية الهادفة إلى تعزيز السيادة الرقمية والطاقية للمملكة، من خلال نموذج تنموي يقوم على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة.

وأبرزت الوزيرة أن مشروع مراكز البيانات الخضراء يمثل بنية تحتية استراتيجية تعزز السيادة الرقمية للمملكة، وتُدخل المغرب بقوة إلى مجال المعطيات الضخمة والسحابة والذكاء الاصطناعي، اعتمادا على طاقة نظيفة وتقليل البصمة الكربونية.

أما بخصوص معهد الجزري، فأكدت أنه يشكل نواة علمية وطنية وإفريقية لتعزيز البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة، وتكوين جيل جديد من الكفاءات، وربط الجامعة بالمقاولة والصناعة.

وجددت الوزيرة التأكيد على التزام وزارتها بمواكبة هذه المشاريع، معتبرة أن الاتفاقيتين تؤسسان لمرحلة جديدة عنوانها مشاريع مغربية مهيكلة ذات بعد قاري، تضع الإنسان والمعرفة في صلب التنمية، وتحول الداخلة إلى منصة إفريقية رائدة في الرقمنة والطاقات النظيفة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا