أكد محمد بوسعيد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات أن منجزات الحكومة الحالية واضحة وواقعية وملموسة، وتشكل أساس الدولة الاجتماعية التي يريدها الملك، مشددا في المقابل على أنه “لا أحد يستطيع أن يطفئ منجزات هذه الحكومة بالأكاذيب والتضليل”.
وقال بوسعيد اليوم السبت 15 نونبر الجاري من مديونة، ضمن فعاليات المحطة السابعة من “مسار الإنجازات” لحزب التجمع الوطني الأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، إن أربعة ملايين أسرة مغربية تستفيد من الدعم المباشر، فيما يتجاوز عدد المستفيدين من التغطية الصحية عشرة ملايين مواطن، إلى جانب برامج دعم القدرة الشرائية والزيادة في الاجور وضبط التضخم وتحرير الاستثمار ومواكبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن الإصلاحات والمشاريع التي تم إطلاقها في قطاعات الصحة والتعليم والفلاحة والتجهيزات، إضافة إلى برنامج دعم الكسابين، تعبر عن توجه حكومي جاد يسعى إلى تحسين أوضاع المواطنين في مختلف الجهات، مؤكدا أن هذا العمل لا يمكن إنكاره مهما حاول البعض التقليل من أثره، لأن ما ينفع الناس يبقى في الأرض.
وأشار المنسق الجهوي إلى أن هياكل الحزب في الجهة توجد في وضع تنظيمي جيد، وأن العمل يتم بروح الفريق، مشيرا إلى أن النقاش داخل لقاءات الاحرار يعكس انخراطا كبيرا في مسار الإصلاح. وأضاف أن الحكومة أعادت الهيبة لرئاسة الحكومة من خلال احترام الالتزامات وعدم الانزلاق إلى ردود فعل سلبية تجاه الخصوم.
وشدد بوسعيد على أن الحكومات تتغير، لكن هذه الحكومة بصمت على منجزات لن تمحى وسيذكرها التاريخ بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي تم تنفيذها. كما وجه رسالة شكر إلى الملك على قيادته الحكيمة ودعمه لمشاريع التغيير، مشيرا إلى أهمية الوحدة الوطنية ودور المؤسسة الملكية في حماية استقرار البلاد وتوجيه السياسات الكبرى، خاصة ما يتعلق بالمسار الدبلوماسي وتثبيت السيادة الوطنية.
وأكد أن الدولة الاجتماعية التي دعا إليها الملك بدأت تتجسد عبر برامج ملموسة، منها التغطية الصحية الموحدة والدعم المباشر وبرامج التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح بوسعيد أن الحكومة رصدت 380 مليار درهم للاستثمارات العمومية، ما مكن من تسريع تنفيذ البرامج الاجتماعية وتجويد البنيات التحتية وتطوير النقل المدرسي وتحسين جاذبية المدن الكبرى، خاصة في جهة الدار البيضاء سطات. وأضاف أن هذا التوجه ينسجم مع خطاب الملك الذي أكد ضرورة عدم خلق تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، لأن الهدف واحد وهو تنمية البلاد وتحسين رفاهية المواطنين.
وأكد بوسعيد أن نسبة النمو المتوقعة التي بلغت 4.9 في المئة تعد من أعلى المعدلات في القارة الافريقية، رغم تأثير تراجع التساقطات المطرية. وقال إن هذه الأرقام تعكس تحولا بنيويا في الاقتصاد الوطني وتقليص ارتباطه بالتقلبات المناخية.
وسجل بوسعيد بأن حزب التجمع الوطني للاحرار سيظل وفيا لخدمة الوطن والمواطنين خلف الملك محمد السادس مؤكدا أن مناضلي الحزب بجهة الدار البيضاء سطات معبؤون لمواصلة مسار الانجازات وتعزيز مكانة الجهة كقطب اقتصادي واستثماري رئيسي، وداعيا إلى استمرار العمل بروح الوحدة والمسؤولية.
وأكد القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المغرب يعيش اليوم مرحلة ما بعد وحدة التراب الوطني بعد قرار مجلس الأمن الأخير بشأن مغربية الصحراء، وهي مرحلة تتطلب السير بالسرعة نفسها داخل جميع الجهات وتمكين المواطنين من حقوق متساوية.
وشدد على أن الملك محمد السادس، هو ضامن وحدة البلاد وسيادتها وتقدمها، مبرزا أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعم لمقترح الحكم الذاتي هو انتصار للديبلوماسية الملكية الحكيمة.
وأورد المنسق الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، أن المغرب بقيادة ملكية يسعى إلى السير بسرعة واحدة وليس بسرعتين، مبرزا أن منجزات هذه الحكومة واضحة وملموسة، خاصة في تنزيل الأوراش الملكية.
وعلى صعيد جهة الدار البيضاء سطات، أبرز بوسعيد، أن تنظيم الحزب بالجهة هو فريق متماسك وناجح وقوي، لافتا إلى أن “لقاءات الأحرار” على مستوى الجهة قدت تجربة منتخبي الحزب وحصيلتهم المشرفة. وشدد على إرادة هؤلاء المنتخبين القوية وحسهم الوطني الصادق لمواصلة خدمة المواطنين والتطلع إلى الأمام غير مكترثين بمن يسعون لإفشال عملهم.
وقال القيادي التجمع، إن أخنوش لم يجهر بالسوء حتى عند ظلمه من طرف خصومه، وعمل على الحفاظ على أغلبيته، وعاهد ووافى واحترم جل الالتزامات التي أخذها على عاتقه في برنامج الحزب الانتخابي والبرنامج الحكومي، لافتا إلى أن الحكومات تأتي وتذهب بينما أثر هذه الحكومة سيبقى خالدا بفضل إنجازاتها.
وتطرق محمد بوسعيد، إلى مبلغ 600 مليار المخصص للبرامج التنموية المتنوعة من طرق ومستشفيات ومدارس وغيرها لاستقبال مونديال 2030 في أحسن الظروف، مذكرا بدعوة جلالة الملك إلى عدم التناقض بين البرامج والمشاريع التنموية الكبرى مادامت كلها تصب في تقد ونهضة بلادنا.
المصدر:
العمق