أكدت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، أن “الجهات التي كانت تنتظر فشلنا وسقوطنا قد خاب ظنها، لأن العمل الذي قمنا به على مستوى مدينة الدار البيضاء غير مسبوق في تاريخ العاصمة الاقتصادية”.
وسجلت الرميلي ضمن كلمة لها اليوم السبت 15 نونبر الجاري ضمن فعاليات المحطة السابعة من “مسار الإنجازات” لحزب التجمع الوطني الأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، أن مدينة الدار البيضاء تعرف حاليا دينامية كبيرة تجسدها الأوراش المفتوحة في مختلف المجالات، مبرزة أن “السنوات المتبقية من الولاية الانتدابية ستشهد إطلاق مشاريع كبرى تتناسب مع مكانة العاصمة الاقتصادية، وتستجيب لتطلعات سكانها”.
وكشفت المتحدثة أن الجماعة اعتمدت تخطيطا استراتيجيا موجها نحو الاستحقاقات الرياضية المقبلة، بما فيها التظاهرات الدولية التي ستحتضنها المملكة، مشيرة إلى أن المشاريع المبرمجة ترتكز على مفهوم العدالة المجالية لتقليص الفوارق بين مختلف أحياء المدينة.
وأشارت الرميلي إلى أن مقاطعات الدار البيضاء باتت تعيش حركية تنموية لافتة، من خلال مشاريع توفر فرص شغل مهمة، وذلك بفضل دعم وزارة الداخلية وتعاون باقي المتدخلين المحليين والجهويين.
وأضافت أن الجماعة تمكنت من إعادة تأهيل جميع الملاعب الرياضية الكبرى داخل المدار الحضري، بما في ذلك مركب بنجلون والوازيس والعربي الزاولي، إلى جانب ملاعب أخرى، في إطار رؤية تهدف إلى توفير بنية رياضية ملائمة للشباب وتطوير الممارسة داخل المدينة.
وفي سياق حديثها عن إشكالية الماء التي عرفتها المدينة خلال الفترة الماضية، أبرزت الرميلي أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار كان له دور جوهري في الدفع نحو حل هذه الأزمة، بتنسيق كامل مع وزارة الداخلية، مؤكدة أن العمل لا يزال متواصلاً لضمان معالجة جذرية لهذا الملف الحيوي.
وسجلت عمدة البيضاء أن العاصمة الاقتصادية للمملكة اليوم “على سكة تنموية واضحة”، وأن المشاريع الجارية ستشكل نقلة نوعية في البنية التحتية وجودة العيش بالمدينة خلال السنوات المقبلة.
من جانب آخر، أن برنامج “مسار الإنجازات” يشكل تجسيدا عمليا لروح اللاتمركز الإداري، وترجمة حقيقية للتوجهات الملكية التي يقوم عليها دستور المملكة، موضحة أن هذه الجولة ليست مجرد عرض للمشاريع، بل هي آلية للتواصل المباشر مع المواطنين حول مستجدات التنمية الجارية على أرض الواقع.
وقالت الرميلي إن مسار التنمية في المغرب ممتد تاريخيا، “بدأ مع المغفور له الملك محمد الخامس، وتواصل مع الملك محمد السادس الذي قاد طفرة نوعية في تحديث الدبلوماسية والبنية التحتية والحوكمة”، مشددة على أن وحدة الرؤية التي تجمع المغاربة تتمحور حول بناء مدن متوازنة “وفق التوجيه الملكي الواضح: لا مجال لمغرب بسرعتين”.
وتطرقت العمدة إلى خلفيتها المهنية قبل العمل السياسي، مبرزة أنها كانت طبيبة اشتغلت لسنوات في أقسام المستعجلات، وهو ما جعلها على تماس مباشر مع مختلف شرائح المواطنين.
وأضافت أن هذه التجربة حفزتها على إدراك أهمية العمل المؤسساتي، سواء داخل البرلمان أو الجماعات الترابية، باعتباره عملا استراتيجيا يقاس بمدى نجاعة الحكامة وجودة الخدمات المقدمة للساكنة.
المصدر:
العمق