تتصدرها حالات الإنقاذ ثم حوادث السير.. أزيد من 1700 تدخل يومي للوقاية المدنية في 2025

مصدر الصورة

تجاوز عدد تدخلات الوقاية المدنية في سنة 2025 1700 تدخل بشكل يومي، حيث جاءت حوادث الإنقاذ في صدارة التدخلات متبوعة بحوادث السير فيما حلت جهتي الدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة في صدارة مجموع التدخلات.

وحسب تقرير منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2025، فقد بلغت تدخلات مصالح الوقاية المدنية إلى منم شهر غشت من السنة الجارية حوالي 412378 تدخلا أي بمعدل يومي يصل إلى 1718 تدخلا، ومقارنة مع السنة الماضية فقد عرف مجموع التدخلات زيادة قدرها 16.42%، خلال نفس الفترة.

ووفق المصدر ذاته، فقد تنوعت تدخلات مصالح الوقاية المدنية خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى متم شهر غشت 2025، حيث احتلت حالات الإنقاذ المرتبة الأولى 218704 تدخل متبوعة بحوادث السير 88602 تدخل، وذلك في إطار مهامها المتمثلة في عمليات الإنقاذ وحماية الأرواح والممتلكات.

وفي مجال حرائق الغابات قامت مصالح الوقاية المدنية بالتدخل لإخماد 184 حريقا أدت إلى إتلاف حوالى 1104 هكتارا سجلت معظمها خلال فصل الصيف، يضيف التقرير نفسه.

وفيما يخص التوزيع الجهوي لتدخلات مصالح الوقاية المدنية بربوع المملكة إلى متم شهر غشت 2025، فقد احتلت جهتا الدار البيضاء – سطات والرباط – سلا القنيطرة الرتبتين الأولى والثانية بنسب تقدر على التوالي بـ 20.44% و 12.06% من مجموع التدخلات المسجلة خلال هذه الفترة.

كن جهة ثانية، أكدت وزارة الداخلية أن المديرية العامة للوقاية المدنية تعمل دائما على تجهيز مراكزها بأحدث الوسائل اللوجيستيكية من أجل الرفع من جودة تدخلات عناصرها وتوفير الحماية اللازمة لهم، وفي هذا الصدد، خصصت هذه المديرية العامة اعتمادات مهمة من أجل توفير مختلف الآليات والمعدات اللازمة.

وفي إطار عمليات التفادي والتدارك وبالإضافة إلى المخططات الاستباقية التي تنجزها مصالح الوقاية المدنية كمخطط تنظيم عمليات الإنقاذ ORSEC ومخطط تحليل وتغطية المخاطر SDACR، قامت هذه الأخيرة بإعداد حوالي 46558 مخطط استباقي خاص بالوقاية من الأخطار وبالتدخل في إطار ملفات طلب رخص البناء والإصلاح عبر المنصة الرقمية “رخص”.

وحسب المصدر نفسه، فقد احتلت جهنا الدار البيضاء – سطات والرباط – سلا القنيطرة الرتبتين الأولى والثانية بنسب تقدر على التوالي %14.96 و14.66% من مجموع الملفات المدروسة خلال هذه الفترة.

من جهة أخرى، قامت المديرية العامة للوقاية المدنية، ما بين يناير وغشت 2025، بتنفيذ برامج توعوية وتحسيسية وتكوينية واسعة، بشراكة مع مختلف الفاعلين الوطنيين، شملت حملات وطنية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية، الوقاية من حرائق الغابات، والوقاية من مخاطر الغرق بالشواطئ والمسابح والسدود، حيث تم توزيع ما يفوق 2.6 مليون مطوية ودليل تحسيسي، إلى جانب تنظيم ورشات تطبيقية وحصص تكوينية لفائدة التلاميذ والمصطافين والسكان المجاورين لمناطق الخطر.

كما تم تعزيز الشراكات المؤسساتية، لاسيما مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال تكوين الأطر التربوية في مجال الإسعافات الأولية والتوعية بالمخاطر، وإطلاق مرحلة تجريبية لإعداد خطة وطنية للأمن والسلامة داخل المؤسسات التعليمية.

وفي السياق ذاته، تم تكوين أزيد من 1800 متطوع في الإسعافات الأولية وتدبير الحرائق، مع برمجة دورات إضافية لفائدة الجمعيات والمجتمع المدني، واقتناء قافلة متنقلة للتوعية بالمخاطر الطبيعية.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه ارتباطا بأجندة “النساء، السلام والأمن”، تعمل المديرية على بلورة مشاريع توعوية وتكوينية موجهة للنساء خلال الفترة 2026-2030، قصد تعزيز مشاركتهن في جهود الوقاية والصمود أمام الكوارث.