بأزيد من 300 ألف عاملة.. المرأة الصناعية المغربية تترسخ في مواقع القيادة والإنتاج

مصدر الصورة

يعكس “باروميتر الصناعة الوطنية” لسنة 2025 حضورا متناميا للمرأة المغربية في القطاع الصناعي، سواء على مستوى التشغيل أو القيادة، في مسار يترجم التحولات الاجتماعية التي تعرفها منظومة العمل والإنتاج بالمغرب.

وتظهر المعطيات أن عدد العاملات في الصناعة تجاوز 300 ألف امرأة، أي ما يمثل حوالي ثلث اليد العاملة الصناعية، مع تسجيل ارتفاع في معدلات التأطير والقيادة النسائية خصوصا في قطاعات النسيج، الصناعات الغذائية، والكيمياء.

كما ارتفع معدل القيادة النسائية في المؤسسات الصناعية بشكل لافت، لا سيما في الشركات المتوسطة التي تشهد تنوعا أكبر في هياكل التسيير. ويسجل التقرير أن التقدم المحرز في مجال المناصفة الصناعية لم يقتصر على الكم، بل شمل أيضا الجودة، حيث أضحت النساء حاضرات في مواقع القرار، والبحث التقني، والتسيير المالي والإداري للمقاولات الصناعية.

وفي قطاع الصناعات الصيدلانية، تمثل النساء أكثر من 45% من مجموع العاملين، بفضل الطابع العلمي والتقني العالي لهذا المجال، في حين يحتفظ قطاع النسيج والألبسة بالريادة في استيعاب اليد العاملة النسوية.

وتبرز المؤشرات الإقليمية وجود تفاوتات بين الجهات، إذ تتصدر جهة الدار البيضاء – سطات والرباط – سلا – القنيطرة نسبة المشاركة النسائية في العمل الصناعي، بينما تسجل الجهات الجنوبية نسب نمو مطّردة، مما يعكس توسع المشاركة النسائية في المجال الصناعي الوطني بشكل متوازن.

ويرى التقرير أن تعزيز دور المرأة في الصناعة يمثل أحد أعمدة التحول الشامل نحو تنمية مستدامة وشاملة، لما له من أثر مباشر على الإنتاجية والابتكار، داعيا إلى مواصلة الجهود في تمكين النساء صناعيا عبر التكوين والتشجيع المقاولاتي والمناصفة المؤسساتية.