قيادي سابق بالبوليساريو: ملف الصحراء حُسم وعلى إخواننا بتندوف العودة قبل أن يفوتهم القطار

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى أبوه، إن قرار مجلس الأمن الأخير حسم ملف الصحراء لصالح المغرب من الناحية السيادية، داعيا الصحراويين في تندوف إلى العودة للمغرب قبل أن يفوتهم القطار.

وقال أبوه، خلال ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الأربعاء 6 نونبر 2025، حول موضوع “القرار التاريخي لمجلس الأمن.. تأكيد لمغربية الصحراء وتأييد دولي للحكم الذاتي في مسار السيادة الوطنية”، إن الملك محمد السادس جلب “titre foncier” الخاص بالصحراء المغربية.

وأوضح مصطفى أبوه كلامه مستعيرا معجم التحفيظ العقاري، إن الملك الراحل الحسن الثاني حررها، لكن الملك محمد السادس “جاب titre foncier بالوصول إلى قرار مجلس الأمن الأخير” الذي يكرس سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

واعتبر أن قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء “يجب ما قبله”، مضيفا أنه سلاح كبير سنستعمل ضد الكثير من الدول، خصوصا في منظمة الاتحاد الإفريقي، فوجود هذا الكيان غير الشرعي (البوليساريو) داخل الاتحاد الإفريقي لم يعد له أي مبرر.

وتابع أن القرار الأممي الأخير سيخلق هزة في البوليساريو وسيفتح المجال أمام الكثير من المصالحات، مشيرا إلى أن هناك نقاشات داخل الجبهة بعد صدوره، معتبرا أن مقاربة الملك اعتمدت على الحكمة منذ سنة 1999، بحيث ركز على التنمية وفتح أوراشا كبيرة بالصحراء، كما أن الرجوع إلى الاتحاد الإفريقي من بين الانتصارات الكبيرة.

مصدر الصورة

ولفت إلى أن الملك في خطابه الأخير دعا المغاربة المحتجزين في تندوف للعودة إلى أرض الوطن، “هو نفس نداء الملك الراحل الحسن الثاني عندما قال لهم إن الوطن غفور رحيم.. أقول للإخوان في تندوف عودوا للمغرب قبل لا يفوتكم القطار، وإذا فاتكم قد تبقون في رصيف محطة تندوف”.

وفي سياق متصل، حكى مصطفى أبوه لحظة لقائه رفقة شقيق مؤسس جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، بالوزير الأول الأسبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي، في فرنسا قبل عقود، لما كان الأخير معارضا ويعيش في منفاه الاختياري بفرنسا.

وقال القيادي السابق في البوليساريو إن اليوسفي رحب بنا عندما طلبنا لقاءه “ودار بيننا نقاش ناقشنا نقاشا”، مضيفا أن اليوسفي دعاهم إلى العدول عن فكرة الانفصال: “إذا كانت عندكم مآخذ على النظام فمرحبا بكم في المعارضة، أما الانفصال فلا يوجد مغربي يساندكم فيه”.