أعلن الحزب الاشتراكي الموحد، من خلال “أرضية اليسار الجديد المتجدد”، عن تنظيم ندوة وطنية كبرى حول موضوع “النزاع في الصحراء الغربية المغربية في ظل التحولات الجيوسياسية الدولية الراهنة”، وذلك يوم الأحد 9 نونبر 2026 بقاعة علال الفاسي بالرباط.
وتأتي هذه الندوة في إطار إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد عبد السلام المودن، وفي سياق القرار الأممي الأخير رقم 2797 الذي اعتمد مبادرة الحكم الذاتي أساسا للتفاوض.
وأوضحت أرضية الندوة أن هذا اللقاء الفكري والسياسي يهدف إلى تحليل تداعيات التحولات الجيوسياسية الكبرى، كتصاعد التوترات في أوكرانيا وفلسطين وصعود قوى جديدة كالبريكس والتحالف الأوراسي، على المنطقة المغاربية وقضية الصحراء.
ومن المرتقب أن يشارك في الندوة نخبة من المفكرين والسياسيين والنشطاء من مختلف الاتجاهات لتحليل موازين القوى الإقليمية والدولية وتأثيرها على وحدة المغرب وتوجهات سياسته الخارجية.
وسيستحضر اللقاء فكر الشهيد عبد السلام المودن، خاصة نظريته حول “الديمقراطية المغربية” وأطروحته النقدية لقضية تقرير المصير، التي ربطها بالتحرر الاجتماعي والوحدة الوطنية بعيدا عن التوجهات الإمبريالية. وأكد المنظمون أن الندوة ستواصل طرح رؤية المودن التي تعتبر أن تقرير المصير يجب أن يكون جزءا من مشروع تحرري اجتماعي داخل الوطن.
وسيكون موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني أحد أبرز المحاور الشائكة التي ستطرحها الندوة، حيث سيتم التساؤل حول تأثير هذه الخطوة على الهوية الوطنية والقضية الفلسطينية.
ووفقا للمصدر ذاته، يعتبر المنظمون التطبيع “استراتيجية امبريالية تهدف إلى تفكيك المنطقة المغاربية”، وستعمل الندوة على تسليط الضوء على آليات المقاومة المغربية لهذه الخطوة وتعزيز الوعي التحرري المغاربي المشترك.
كما ستتدارس الندوة أهمية التأسيس لرؤية يسارية مغاربية بديلة، تستند إلى التكامل الاقتصادي والسياسي والثقافي، وكيفية تموقع المغرب ضمن التحالفات الجديدة، خاصة مع صعود الحلف الأوراسي وما وصفته الأرضية بـ “أفول الحلف الأطلسي مع الهزيمة الحتمية للغرب بأوكرانيا وخسارته بغزة”.
ومن المتوقع أن تسفر الندوة، حسب المنظمين، عن عدة مخرجات فكرية وسياسية، أبرزها إصدار “إعلان المودن 33” الذي سيجدد الموقف اليساري من قضية الصحراء، وإنشاء مرصد يساري مغاربي لمتابعة التحولات الجيوسياسية، بالإضافة إلى إصدار كتاب توثيقي بعنوان “عبد السلام المودن: فكر التحرر والوحدة في زمن التعدد القطبي”.
المصدر:
العمق