دفاع محمد بودريقة يلتمس البراءة

مصدر الصورة

التمس دفاع محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، المتابع بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون مؤونة، البراءة لموكله، خلال الجلسة التي عقدت مساء اليوم الأربعاء.

وشهدت هذه الجلسة، التي جرت أطوارها بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التماس دفاع بودريقة البراءة لموكله من تهم النصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله، وإصدار شيكات بدون مؤونة والتوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها.

وشدد دفاع بودريقة، في مرافعته، على أن الوثيقة التي يتم الحديث عنها ليست رسمية وإنما مجرد إشهاد لا يرقى إلى درجة وثيقة صادرة عن إدارة.

وسجل الدفاع على وجوب إسقاط التهمة التي تابعته بها النيابة العامة بناء على المادتين 358 و360 من القانون الجنائي، على اعتبار أن الأمر يتعلق بإشهاد صادر عن مهندس وليس وثيقة رسمية.

وفي هذا السياق، شدد على أن قانون الالتزامات والعقود وفق الفصل 424 حدد صفة محرر عرفي، فيما الوثيقة المعنية اقتصرت على صفة شهادة وخالية من أي التزام أو إبراء؛ ما يجعلها خارج نطاق المحررات العرفية والرسمية المحددة من طرف المشرع.

وسجلت هيئة الدفاع، وجود تناقض بين قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق وما صدر عن قاضي الحكم، مشيرة إلى أن الأساس القانوني الذي توبع على ضوئه بودريقة يبقى غير سليم.

وقررت الهيئة القضائية تأجيل الجلسة، التي انتهت في حدود التاسعة ليلا، إلى غاية الأسبوع المقبل، من أجل استكمال المرافعات.

وينتظر أن يتم خلال الجلسة المقبلة إدخال الملف إلى المداولة من أجل النطق بالحكم في هذه القضية التي ينفي بودريقة التهم المنسوبة إليه فيها.

وتأتي جلسات محاكمة بودريقة بمحكمة الاستئناف بعدما تمت إدانته في المرحلة الابتدائية بمحكمة عين السبع بـ5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تفوق قيمتها 650 ألف درهم، إلى جانب المنع من إصدار الشيكات لمدة سنة.

وتابعت النيابة العامة بالدار البيضاء البرلماني السابق بتهمة إصدار شيكات بدون مؤونة والنصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله والتوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها.

جدير بالذكر أن السلطات الألمانية كانت أوقفت، شهر يوليوز 2024، بودريقة في مطار هامبورغ بناء على إشعار صادر عن الشرطة الأوروبية “يوروبول”؛ وذلك استجابة لمذكرة بحث دولية صادرة في حقه، لتسلمه مؤخرا إلى السلطات القضائية المغربية.

ويواجه محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، مشاكل عديدة واتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد. وكان قد جرى عزل بودريقة من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان، التي ترأسها عقب فوزه في الانتخابات الجماعية؛ بسبب غيابه عن مهامه لأشهر.