مزور: 2025 كانت صعبة جدا لقطاع السيارات بالمغرب بسبب مشكل في "محرك" أحد الطرازات

مصدر الصورة

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن سنة 2025 كانت “سنة صعبة جدا” بالنسبة لقطاع صناعة السيارات بالمغرب، مشيرا إلى أن الأشهر الأولى من السنة شهدت تراجعاً كبيراً في وتيرة الإنتاج والمبيعات بسبب صعوبات واجهها أحد الطرازات المصنعة في المملكة.

وقال مزور، خلال تقديمه الميزانية الفرعية لقطاع الصناعة والتجارة بلجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، إن “الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025 كانت بأرقام محتشمة جدا، حيث تراجع الإنتاج بنسبة 26 في المائة”.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن أحد الطرازات التي تصنع بالمغرب، والذي ينتج منه حوالي 180 إلى 190 ألف سيارة سنويا، عرف مشكلا في المحرك أثر على مبيعاته في أوروبا، إلى جانب التراجع العام في سوق السيارات الأوروبية وتزايد المنافسة الصينية.

وأضاف الوزير أن الوزارة والمصنعين تمكنوا من “تدارك الوضع” بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات، حيث عاد الإنتاج إلى مستوى مماثل للسنة الماضية، مضيفاً أن “الأهم هو أن المستثمرين جددوا الثقة في المنصة الصناعية المغربية”.

وكشف مزور أن المغرب أصبح يتوفر اليوم على قدرة إنتاجية تصل إلى مليون سيارة سنويا، مبرزا أن المصنع الذي واجه مشاكل تقنية ضاعف قدرته الإنتاجية، وسيطلق طرازين جديدين من السيارات عالية الجودة سيتم تصنيعهما في القنيطرة.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن المصنع الثاني أبرم مع الوزارة برنامج عمل يمتد إلى سنة 2030، سيتم من خلاله رفع قدرته الإنتاجية إلى 500 ألف سيارة سنويا، مع التحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة على نفس خطوط الإنتاج، بما يمنح القطاع مرونة أكبر في تلبية الطلبات الدولية.

وأكد وزير الصناعة والتجارة أن آفاق التصدير بالنسبة لصناعة السيارات بالمغرب واعدة ابتداء من السنة المقبلة، بعد أن ارتفعت القدرة الإنتاجية للقطاع بنسبة 50 في المائة مقارنة بالسنوات الماضية.