آخر الأخبار

أوجار: عبقرية الملك أقنعت الدول العظمى بمغربية الصحراء وأقبرت أطروحات الانفصال

شارك

قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس لجنة الصحراء المغربية داخل الحزب، محمد أوجار، إن عبقرية الملك محمد السادس دفعت الدول العظمى إلى الاقتناع بـ”الحقيقة التاريخية” التي ظل المغرب يؤكدها، وهي مغربية الصحراء، مضيفا أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء “أقبر كل أطروحات الانفصال والاستفتاء، وكل ما روجه أشقاؤنا الجزائريون”.

وأضاف القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال ندوة نظمها الحزب مساء الأربعاء 6 نونبر 2025، حول موضوع “القرار التاريخي لمجلس الأمن.. تأكيد لمغربية الصحراء وتأييد دولي للحكم الذاتي في مسار السيادة الوطنية”، أنهم كانوا بصدد التحضير للاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، “حتى حملت إلينا هذه الذكرى هدية ثمينة تحمل الكثير من الرسائل والدلالات والرموز”.

وأوضح أوجار أن المغرب، فيما يتعلق بقضية الصحراء، خاض “مسارا أمميا طويلا مر بمحطات متعددة، شهدت ظروفا صعبة، وكثيرا من المؤامرات والكواليس والاصطدامات”، مشيرا إلى أن المغرب قدم “في مبادرة نبيلة، محاولةً لإنهاء هذا التوتر، مقترح الحكم الذاتي، دون أن يجبره أحد على ذلك، بل كان قرارا اتخذه الملك بتشارك مع المغاربة”.

وتابع قائلا: “اليوم، لأول مرة في تاريخ مجلس الأمن وتعاطيه مع ملف الصحراء، يتخذ قرارا تاريخيا بهذا الحجم. نحن ما زلنا تحت تأثير الانبهار بهذا القرار، لأنه يكرس بشكل واضح مغربية الصحراء وينتصر لمقترح الحكم الذاتي”.

وأضاف: “هذا الاعتراف يدفن بشكل نهائي كل أطروحات الانفصال والاستفتاء، وكل ما روجه أشقاؤنا في الجزائر، وما جندوا له من وسائل عسكرية ومالية وغيرها”.

وأشار أوجار إلى أن المغرب تمكن من تحقيق هذا المكسب رغم “صعوبة تركيبة مجلس الأمن الحالية، التي تضم الجزائر ودولا منحازة تاريخيا ولأسباب متعددة إليها، مثل روسيا والصين”، مضيفا أن “العالم بدوله العظمى أدرك اليوم ما كنا ندركه منذ البداية، وهو أن الصحراء أرض مغربية”.

حصل هذا، يقول أوجار، لأن “الملك بنى تجربة مغربية لها جاذبية”، موضحا أن المغرب يوجد في فضاء جغرافي تتسم بيئته بالحروب والتوترات والإرهاب وانعدام الاستقرار، بينما “الواحة الوحيدة الآمنة في هذا العالم هي المغرب بفضل قيادته”.

وأضاف أن المغرب أطلق تجربة رائدة في مجال حقوق الإنسان من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، كما أنجز إصلاحات جوهرية مثل مدونة الأسرة، وأطلق مصالحة ثقافية تُوجت بدسترة اللغة الأمازيغية، إلى جانب محاربة الفقر والأمية، مضيفا: “الغرب يتابع منذ ربع قرن، بانتباه وذكاء، ما يقوم به الملك بتوافق مع شعبه، وهذه العبقرية هي التي صنعت هذا الواقع اليوم”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا