آخر الأخبار

بلمقدم والرفاعي يستاءان من "الإقصاء"

شارك

أبدى الفنانان المغربيان آدم بلمقدم ومحمد الرفاعي استياءهما مما وصفاه بـ”الإقصاء المتكرر” للفنانين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية من المشاركة في السهرات الفنية التي تنظم بمناسبة احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وهي مناسبة وطنية تعرف مشاركة مجموعة من الأسماء الفنية المغربية المعروفة.

الفنان الشاب آدم بلمقدم، خريج برنامج “ذا فويس كيدز”، عبر في “تدوينة” مطولة على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام” عن استغرابه من غياب الفنانين الصحراويين عن برمجة هذه الفعاليات الفنية، رغم أنهم يمثلون جزءا أصيلا من الهوية الثقافية المغربية، قائلا إنه لاحظ “تهميشا واضحا للفنانين المنتمين إلى الجنوب المغربي، وعدم إشراكهم في الاحتفالات المقامة على أرضهم”.

وأشار بلمقدم إلى أنه بدوره لم يتلق أي دعوة للمشاركة، رغم أنه يحمل إرثا فنيا عائليا من خلال جده الفنان الراحل محمد عمر الغني، أحد رواد الأغنية الحسانية، معتبرا أن “هذا التجاهل لا يخدم صورة الفن الحساني الذي يشكل مكونا رئيسيا من الثقافة الوطنية”.

وأكد المتحدث ذاته أن دعوته تأتي في سياق الرغبة في تصحيح الوضع ومنح الفنانين المحليين الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم ومساهماتهم الفنية.

وفي السياق نفسه وجه الفنان محمد الرفاعي رسالة مفتوحة إلى القائمين على تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية في الأقاليم الجنوبية، أعرب فيها عن تقديره جهود المنظمين، لكنه عبر في الوقت ذاته عن “عتب أخوي” بسبب استمرار إقصاء الفنانين المحليين من المشاركة في المناسبات المقامة بمدنهم، رغم أن العديد منهم يحملون مشعل الفن الصحراوي ويعملون بجد لتقديم صورة إيجابية عن منطقتهم.

وقال الرفاعي إن “دعم الفنان المحلي لا يجب أن ينظر إليه كخدمة أو مجاملة، بل كضرورة ثقافية تعكس انتماء الفنان لبيئته ومجتمعه، وتسهم في إبراز موروثه الفني الأصيل”، وأضاف أن إشراك الفنانين أبناء المنطقة هو “السبيل الأمثل لترسيخ حضور الجنوب في المشهد الفني الوطني، وتعزيز ارتباط الجمهور المحلي بفنانيه”.

وطالب الفنان الصحراوي بضرورة مراجعة آليات انتقاء المشاركين في التظاهرات الفنية، مع إيلاء الأولوية للمواهب المحلية باعتبارها “الركيزة الأساسية لبناء مشهد فني متوازن وشامل”، موردا أن الفنان المحلي “ليس بديلا مؤقتا، بل هو جزء أصيل من الهوية الفنية للمغرب”.

وختم المتحدث بالتعبير عن أمله في أن تلقى هذه الدعوات صدى لدى الجهات المعنية، داعيا إلى فتح المجال أمام الطاقات الشابة من أبناء الجنوب لإبراز قدراتهم ومواهبهم، ومشددا على أن “الاهتمام بالفنانين المحليين هو استثمار في الثقافة الوطنية برمتها، وضمان لاستمرار الموروث الفني الحساني في الحضور والتطور”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا