آخر الأخبار

اسليمي:ازدواجية "البجيدي" تكشف مأزق الخطاب السياسي حول التطبيع.. والمغرب يجني ثمار دبلوماسيته الواقعية

شارك

هاجم رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني عبد الرحيم منار السليمي بشدة ما وصفه بـ”الازدواجية” لدى بعض التيارات السياسية، على رأسها حزب العدالة والتنمية، الذي كان يرأس الحكومة عند توقيع الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما يحتج منتمون إليه اليوم على دراسة هذه العلاقات أكاديميا، في إشارة إلى وقفة احتجاجية نظمنت نهاية الأسبوع المنصرم منظمة التجديد الطلابي المقربة من “البيجدي”، رفضا لأطروحة جامعية تناقش العلاقات المغربية الإسرائيلية.

جاء ذلك في معرض تعليقه، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، على الاحتجاجات التي رافقت مناقشة أطروحة دكتوراه حول العلاقات المغربية-الإسرائيلية بكلية الحقوق بالجديدة، مشددا في المقابل على أن البحث العلمي في ظاهرة دولية لا يعني أبدا “التطبيع الأكاديمي” معها.

وأوضح اسليمي أن الجامعة المغربية، كمؤسسة علمية، من واجبها دراسة كافة الظواهر والقضايا بموضوعية ومنهجية أكاديمية، وأن منع مناقشة أطروحة حول هذا الموضوع هو محاولة لفرض وصاية إيديولوجية على البحث العلمي. واعتبر أن الموقف الأكثر إثارة للاستغراب هو أن من قادوا الاحتجاج ينتمون لتيار سياسي كان يقود الحكومة التي اتخذت قرار استئناف العلاقات، متسائلا كيف يمكن للحزب أن يتبنى شيئا ونقيضه في آن واحد.

وكشف اسليمي في هذا السياق عن معطى مهم، حيث أكد أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في حواره مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، صرح بأن مشكلة الجزائر ليست مع إسرائيل، بل مع المغرب، مما يظهر، حسب أستاذ العلاقات الدولية، الذي سجل أن النظام الجزائري نفسه لا يضع هذه القضية كأولوية في علاقاته. وربط اسليمي بين الاتفاق الثلاثي وبين المكاسب الاستراتيجية التي حققها المغرب في قضية الصحراء، وعلى رأسها الاعتراف الأمريكي الذي غير مسار النزاع بشكل جذري.

وختم اسليمي بالتأكيد على أن التحالفات التي يعقدها المغرب تخدم مصالحه الوطنية العليا، وأن النتيجة التي تحققت في ملف الصحراء هي الدليل على نجاعة هذا التوجه الدبلوماسي. ودافع عن الأساتذة المشرفين على الأطروحة، واصفا إياهم بكبار أساتذة العلوم السياسية في المغرب، معتبرا أن الهجوم عليهم هو هجوم على استقلالية الجامعة وحرية البحث العلمي التي لا يجب أن تخضع للمزايدات السياسية أو الشعارات.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا