آخر الأخبار

باب الخميس بمراكش.. منتزه تنتظر الساكنة افتتاحه منذ خمس سنوات - العمق المغربي

شارك

عبرت فعاليات مدنية وجمعوية بمراكش عن استيائها واستغرابها من استمرار إغلاق منتزه باب الخميس، الذي يعد من أكبر المشاريع البيئية في المدينة ويمتد على طول سورها، منذ حوالي خمس سنوات دون أن يفتح أبوابه، رغم أن الأشغال انتهت به منذ مدة طويلة.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من نقص كبير في المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية، ما سيجعل سكان أحياء محيطة يستفيدون منه بشكل مباشر عند افتتاحه.

ويتميز منتزه باب الخميس بمساحة واسعة تتوزع على ثلاث مداخل رئيسية، ويضم فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة للأطفال، إضافة إلى فضاءات للراحة والترفيه ونافورات بتصميم تقليدي ناهيك عن أماكن تجارية ومقهى صغير، ورغم العناية الواضحة بمرافقه ونظافته، ووجود الحراس بداخله، إلا أنه ما يزال مغلقًا في وجه العموم، في وقت تتساءل فيه الساكنة عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك.

وفي حديث لـ”العمق” أكدت إحدى السيدات اللواتي يجلسن بمحاذاة المنتزه رفقة جاراتها أنهن بحاجة ماسة إلى فتح هذا الفضاء، لأنه يُعتبر من أكبر المنتزهات في المنطقة وسيفيد الساكنة وأطفالها كثيرا. وأضافت أنها تجد نفسها كل مساء، بدل دخول المنتزه، مضطرة للجلوس قرب جداره بعد يوم متعب في المنزل.

وقال امرأة أخرى: “كل سنة ننتظر فتحه. لدينا منتزه آخر لكنه صغير جدا ويطل على شارع رئيسي، وهذا يجعلنا نخشى على أطفالنا من السيارات. في الوقت نفسه، نجد أنفسنا مضطرين للجلوس على الأرض خارج المنتزه، رغم نقص النظافة. نحن بحاجة إلى فضاء آمن يمكن للأطفال اللعب فيه بحرية، بعيدا عن الخطر”، مؤكدة أن منتزه باب الخميس من شأنه تحقيق ذلك.

من جهته، أكد محمد شاكر، فاعل جمعوي، لجريدة “العمق” أن المنتزه كان بإمكانه أن يشكل متنفسًا بيئيًا واجتماعيًا للمنطقة، مشيرًا إلى أن المدينة تعاني من نقص كبير في الفضاءات الخضراء، وأن التوسع العمراني المتسارع زاد من حاجة الساكنة إلى أماكن للراحة والترفيه.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن هذا الفضاء، الذي تم إنشاؤه بميزانية ضخمة ويضم مرافق متكاملة، سيستفيد منه سكان أحياء عدة قريبة، من بينها الزاوية، قاع المشرع، الزرايب، درب الجديد، سيدي غانم، عرصة البردعي، عرصة الملاك، وباب تاغزولت. مؤكّدا أن الساكنة تنتظر بفارغ الصبر افتتاح المنتزه، داعيًا في ختام تصريحه والي الجهة إلى التدخل العاجل لضمان فتحه قبل الحدث الكروي المرتقب.

وأجمع الساكنة والفاعلون الجمعويون على أن مدينة مراكش، بوصفها مدينة سياحية وتعرف ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة خلال الصيف، تجعل الحاجة إلى مثل هذه الفضاءات أكثر إلحاحًا، مطالبين الجهات المعنية بتوضيح أسباب استمرار إغلاق هذا الفضاء

وحسب الإحصائيات، تضم مدينة مراكش حوالي 151 فضاءً أخضر حضريًّا عموميًّا موزعين عبر فئات مختلفة مثل الحدائق، المنتزهات، والساحات العامة، بمعدل نصيب فردي يصل إلى حوالي 7.35 م²/ساكن. ويؤكد هذا الرقم حجم النقص الكبير في الفضاءات الخضراء مقارنةً بكثافة سكان المدينة وعدد زوارها التي تستقبلهم سنويا ، ما يجعل الساكنة بحاجة ماسة إلى أماكن جديدة للراحة والترفيه.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا