في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إن انخراط المغرب في هذا المسار المتعلق بتنظيم كأس العالم ليس مجرد مشروع رياضي؛ بل “هو تجسيد لمنظور استراتيجي لبلادنا”، معتبرا أن “مشاريع المونديال سوف تمنح بلادنا قيمة مضافة كبيرة، كما ستخلق فرصا للنمو وستنعش التشغيل، لتخدم مصلحة الوطن بأكمله”.
وأضاف لقجع، خلال تقديم ردود الحكومة على مداخلات النواب التي تم الدفع بها على هامش المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، بلجنة المالية بمجلس النواب، الخميس، أن “كأس العالم في حد ذاته يشكّل ورقة أساسية في خريطة العمل يتشابك داخلها مختلف أبعاد التنمية المرتبطة بالبلاد، وعلى رأسها الصحة”.
وتابع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية: “عبّرنا عن ذلك بوضوح في الملف الذي قدمه المغرب إلى جانب البرتغال وإسبانيا، والذي حظي بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع”، موردا أن “الملف يتضمن التزامات واضحة، أولها وأهمها القطاع الصحي”، وسجل أن “تنظيم كأس العالم لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان نظامنا الصحي مستجيبا للمعايير الضرورية، سواء في أقسام المستعجلات أو في العلاجات أو في الخدمات الموجهة للمتفرجين أو للاعبين أو للفرق المشاركة”.
وبشأن السرعة في تشييد المنشآت الرياضية اعتبر المسؤول الحكومي أن الأمر لا يتعلق بالقطاع الكروي فقط، وقال: “شيّدنا ملعب مولاي عبد الله في حلة جديدة في أشهر قياسية؛ ولكننا أيضا عندما أردنا بناء مستشفى جامعي، في ظرف قياسي تمكنا من ذلك”.
وشدد لقجع على أن “كلفة بناء الملاعب لا تندرج ضمن الميزانية العامة للدولة”، وزاد: “ولو رجعنا إلى تفاصيل هذه الميزانية، لوجدنا أن التكلفة الإجمالية المرتبطة بالمونديال تبلغ نحو 3 مليارات درهم؛ منها مليار و600 مليون مخصصة للمكتب الوطني للسكك الحديدية”، موردا أن “المشاريع المرتبطة بالمونديال.. المهم بالنسبة لبلادنا هو تنفيذ هذه المشاريع، سواء استضفنا المونديال أم لم نستضفه”.
ومضى الوزير المنتدب المكلف بالميزانية قائلا: “لا تنمية حقيقية في بلادنا ما لم نربط الشمال بالجنوب، والشرق بالغرب؛ هذا هو مغرب 2030 الذي نطمح إليه. ولذلك، يعد النقاش حول التنمية والنقل والبنية التحتية صحيا”، وتساءل: “فهل إذا ألغينا المونديال سنتوقف عن تنفيذ هذه المشاريع؟ هل سنتوقف عن تطوير المطارات؟ هل سنتخلى عن إصلاح المنظومة الصحية؟ بالتأكيد، لا”.
وذكر لقجع أن “المطلوب هو المضي في الإصلاح والتطوير، لأن هذه الاستثمارات ستعود بالنفع على جميع القطاعات؛ وفي مقدمتها الصحة”، موردا أن “بعض المشاريع التي ننجزها اليوم لم تكن لتُنفّذ قبل عام 2030 أو 2031 أو حتى 2032؛ غير أن المونديال يشكل فرصة لتسريع وتيرة إنجازها، مع أن هذا لا يعني أن هذه المشاريع هي الأولوية الوحيدة؛ لكنها تهمنا جميعا”.
وفي ما يتعلق بالمنافسة على تنظيم كأس إفريقيا، قال المسؤول الحكومي: “أنتم تعرفون من كان مُنافسنا. ومنذ ذلك الحين وهو يحاول التشكيك في قدراتنا. وبدأت بعض الأصوات تتحدث عن مؤامرة مرتبطة الكلاب الضالة والصور المفبركة.. إلخ. فلماذا سندعو إلى المقاطعة، اليوم؟”.
وخلص فوزي لقجع، أثناء تقديم ردود السلطة التنفيذية على مداخلات النواب خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية للسنة المقبلة، إلى أن “بعض الأمور غير موضوعية، ولا تستند إلى أساس واقعي. لذلك، هي تنكسر بسرعة”.
المصدر:
هسبريس