أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الحكومة تعمل على تعزيز مشاركة الشباب المغربي في الأنشطة الثقافية وتمكينهم من الولوج للخدمات المرتبطة بالقطاع بسهولة، وذلك عبر مبادرة “جواز الشباب”.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه المبادرة تسهل استفادة الشباب من الخدمات الثقافية سواء التي توفرها الدولة أو عبر شراكات مع القطاع الخاص، مما أدى إلى ارتفاع الإقبال على الفضاءات الثقافية.
وأشار بنسعيد إلى أن المعاهد التابعة للوزارة تقدم تكوينات مهنية للشباب، بهدف تمكينهم من الانخراط في سوق الشغل، لا سيما في الصناعات التقليدية والثقافية، مذكرا أن دراسة حديثة أظهرت ارتفاع نصيب الشغل في الصناعات الثقافية بنسبة 5% خلال سنة 2022، مؤكدا أن التحدي يكمن في زيادة عدد المستفيدين لخلق المزيد من فرص العمل.
وأضاف الوزير أن الصناعة السينمائية المغربية تشهد نموا ملحوظا، موضحا أن القاعات السينمائية تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مع تسجيل استثمارات بلغت 1.5 مليار درهم في 2024 من قبل مقاولات دولية. كما شهدت القاعات السينمائية إقبال 2 مليون مواطن ومواطنة، ما رفع رقم معاملات قاعات السينما إلى 127 مليون درهم لأول مرة في 2024.
وأكد بنسعيد أن دعم الوصول إلى الخدمات الثقافية والتكوين في هذا المجال يحفز القطاع الخاص ويقوي صناعة السينما الوطنية، مشيرا إلى أهمية تشجيع الإنتاج المغربي ليس فقط لعرضه داخل المغرب، بل لاقتحام الأسواق الدولية، ما يسهم في رفع جودة الأعمال السينمائية وخلق فرص شغل للتقنيين والعاملين في القطاع.
وختم الوزير بالإشارة إلى أن الوزارة تسعى لتقوية هذه الصناعة الحيوية ومعالجة إشكالية التشغيل بين الشباب، مؤكداً أن جواز الشباب وبرامج التكوين المرتبطة به توفر فرصاً حقيقية للشباب للاندماج في الحياة الثقافية والاقتصادية للمملكة.
المصدر:
العمق