آخر الأخبار

"النهج" يدافع عن "النظام في فنزويلا"

شارك

انتقاد مغربي ينضم إلى انتقادات مدنية وسياسية عالمية لجائزة نوبل للسلام التي منحت للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، حيث قال حزب النهج الديمقراطي العمالي إن “تتويج العميلة اليمينية العنصرية ماريا ماتشادو بجائزة نوبل” يأتي في “سياق تحضير البدائل الفاشية للحكم في فنزويلا”.

وأضاف المكتب السياسي للحزب المغربي أنه “يدعم نضالات الشعب الفنزويلي وحكومته الوطنية ضد الحصار والتدخلات العسكرية الأمريكية، وضد اليمين الفاشي الموالي لها بهدف السيطرة على موارد فنزويلا ومقدراتها الاقتصادية وخاصة البترولية، والتحضير للهجوم العسكري عليها بعد فشل الرهانات اليمينية الانتخابية والانقلابية بقيادة ودعامة الولايات المتحدة الأمريكية واستخباراتها”.

يذكر أن “لجنة نوبل للسلام” قد أعلنت فوز المعارضة الفنزويلية ماتشادو بالجائزة، “بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية”.

وقد أهدت ماتشادو بعد فوزها بـ”نوبل للسلام” جائزتها إلى “الشعب الفنزويلي المعذَّب”، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي رشّحه للجائزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو المطلوب بمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة الفلسطيني.

وقالت ماتشادو في تدوينة لها على منصة “إكس” تعليقا على ظفرها بالجائزة: “نعول على الرئيس ترامب، وشعب الولايات المتحدة، وشعوب أمريكا اللاتينية، والدول الديمقراطية في العالم كحلفائنا الرئيسيين لتحقيق الحرية والديمقراطية”.

ونقل الرئيس الأمريكي مضامين مكالمة له مع المعارضة الفنزويلية إثر فوزها بالجائزة، أخبرته فيها بأنه “هو الذي كان يستحق نوبل للسلام”.

ويستحضر منتقدون لفوز ماتشادو بجائزة للسلام دعمها للتدخل الأمريكي في بلادها التي تحاصر اقتصاديا من طرف محور تقوده أساسا الولايات المتحدة الأمريكية، كما يستحضرون إغراءها الشركات الأمريكية “بنفط فنزويلا الذي يغني عن نفط المملكة العربية السعودية”، فضلا عن مواقفها المؤيدة للسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين التي وصلت إلى توقيع اتفاقية تعاون مع حزب الليكود الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو، والتعهد بنقل سفارة فنزويلا إلى القدس المحتلة إذا ما صارت رئيسة، وهذا من أسباب اعتبار إسرائيل لها من أكبر حلفائها بـ”أمريكا الجنوبية”.

تجدر الإشارة إلى أن “جائزة نوبل”، وخاصة فرعها الخاص بـ”السلام”، لم تكن خارج الجدل عبر عقود؛ إذ سبق أن توّجت مخططين لحروب وساهرين على سياسات اعتبرتها منظمات حقوقية دولية مناهضة للإنسانية، من قبيل هنري كيسنجر في حرب فيتنام، والإسرائيليين مناحم بيغن وإسحاق رابين وشيمون بيريز في “التطهير العرقي” للفلسطينيين وإرساء الفصل العنصري ضدهم، ومستشارة ميانمار السابقة سان سو تشي المتهمة بدعم اضطهاد الروهينغا، والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي قاد حروبا عديدة، من بينها ما دمر دولا بأكملها وتماسكها الاجتماعي مثل ليبيا.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا