وصف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ديمتري نوفيكوف، المطالبة بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات الجديدة في بلاده بأنها "أمر غريب"، مرجحا إمكانية "الانتقام منه" في حال وافقت موسكو.
وفي وقت سابق من الأربعاء، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي زار موسكو الأربعاء، سيطالب بتسليم سلفه الذي لجأ إلى روسيا عقب إطاحته في ديسمبر من العام الماضي.
ونقل موقع "لينتا" افخباري الروسي عن نوفيكوف، قوله إن المطالبة بتسليم الأسد "تبدو غريبة"، مذكرا أنه "كان في الماضي قائدا منتخبا وفقا للتشريعات السورية"، مشيرا إلى أنه "قد يتعرض للتصفية في حال إعادته إلى سوريا".
وأوضح البرلماني الروسي أن "العديد من الشخصيات السياسية السابقة من دول مختلفة توجد داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش".
وأكمل:"لو سلكت روسيا هذا الطريق سيعني تناقضها مع مبادئ حقوق الإنسان"، مضيفا أنه "من غير المرجح أن توافق موسكو على ذلك".
وفي تعليقه على المطالب السورية بتسليم موسكو بشار الأسد إلى دمشق، قال الكاتب والباحث السياسي عباس شريفة، إن الشارع السوري يعتبر أن مطلب تسليم الأسد "أهم من كل الملفات الأخرى"، مضيفا أن "ذلك سيكون خطوة رمزية لاستعادة حق الشعب السوري".
وأضاف شريفة، في حديثه لبرنامج "ستوديو وان مع فضيلة" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن "مجرد تسليم الأسد ومحاكمته سيكونان أهم من قاعدة حميميم الجوية التابعة للقوات الروسية".
وفي حال موافقة روسيا على تسليم الأسد، اعتبر شريفة أن ذلك "سيمنح شرعية كبيرة للقيادة السورية الحالية".
أما إذا رفضت موسكو تسليم الرئيس السابق الذي أعطته لجوءا إنسانيا، وتعهدت بألا يكون له أي نشاط معاد لسوريا، فأوضح الكاتب أن سوريا "ستلجأ إلى تجميد هذا الملف"، مؤكدا أنه "لن يكون عثرة أمام استعادة العلاقات الثنائية" بين البلدين.