في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يثير المسلك الطرقي رقم 5328 الرابط بين جماعتي بوعروس وجبابرة بإقليم تاونات، مخاوف سكان المنطقة من وقوع حوادث سير خطيرة بسبب رداءة الطريق، حيث تسببت قبل أيام في وفاة سائق، وفق ما كشفه ابن عم الضحية لجريدة “العمق”.
الطريق التي تم تدشينها قبل 23 عاما من طرف الوزير الأول السابق، إدريس جطو، تربط عدة دواوير على طول ثلاث جماعات قروية، وتمر على خمس مؤسسات تعليمية.
وأفاد سائقون تحدثت إليهم جريدة “العمق”، بأن هذه الطريق تقض مضاجعهم بسبب الخسائر التي تتكبدها سياراتهم، مشيرين إلى أن معاناتهم متواصلة منذ سنوات طويلة، دون أي تدخل من السلطات المعنية.
ووصل ملف هذه الطريق إلى البرلمان، بعدما وجه خالد السطي، المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، حول الوضعية المتردية للطريق الإقليمية رقم 5328.
وقال السطي في سؤاله الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، إن هذا المسلك الطرقي، الذي يبلغ طوله 16 كيلومترا ويخترق ثلاث جماعات (بوعروس، جبابرة، والورتزاغ)، لم يعرف منذ تدشينه سنة 2002، أي أشغال إصلاح أو تهيئة أو تعبيد، رغم إدراجه ضمن الشبكة الطرقية الوطنية.
وأشار السطي إلى أن هذا الوضع عمق من معاناة الساكنة، خصوصا في فصل الشتاء، حيث تتضاعف صعوبات التنقل وفك العزلة، لاسيما في ظل وجود خمس مؤسسات تعليمية على طول هذا المحور، مما يجعل من إصلاحه وتعبيده عاملا أساسيا لتسهيل الولوج إلى التعليم وتشجيع التمدرس بالعالم القروي.
وطالب السطي وزير التجهيز بالكشف عن التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل برمجة أشغال تعبيد هذا المسلك الطرقي الممتد على طول 16 كلم، في أقرب الآجال، باعتباره مطلبا تنمويا ملحا لساكنة المنطقة.
وشدد المستشار البرلماني على الدور المحوري الذي تلعبه البنيات الطرقية في فك العزلة عن العالم القروي، وتحقيق التنمية المحلية، وتشجيع التمدرس، والحد من الهجرة نحو المدن.