شهدت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من الملتقى الدولي للتمر بمدينة أرفود المغربية مشاركة متميزة لوفد دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلا في الاتحاد النسائي العام، في خطوة تعكس حرص الاتحاد الذي تترأسه الشيخة فاطمة بنت مبارك على تعزيز التعاون الدولي وإبراز التراث الإماراتي الأصيل.
وضم الوفد الإماراتي كلا من غادة حسين الخضر، مسؤولة الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام، وكنة الظاهري، عضو الاتحاد؛ وقدم عرضا شاملا عن جهود الهيئة ذاتها في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها المجتمعي.
وأكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن “المشاركة في هذا الحدث الدولي تأتي بفضل الدعم المتواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ‘أم الإمارات'”، مشيرة إلى أن “الاتحاد يولي اهتماما خاصا لتمكين الأسر المنتجة وتشجيع المرأة على الإنتاج والابتكار”.
وأشادت السويدي، في تصريح لهسبريس، بدور حاميات التراث في الحفاظ على الحرف التقليدية ونقلها للأجيال القادمة، مؤكدة حرص الاتحاد النسائي الإماراتي على “توفير كافة السبل لاستدامة هذا العطاء وتعزيز الهوية الوطنية للإمارات العربية المتحدة”.
يذكر أن الاتحاد النسائي العام بالإمارات العربية المتحدة يضم قسم الصناعات اليدوية والحرفية الذي تديره لولوة الحميدي، وتعمل النساء داخله على تطوير الصناعات اليدوية والحرفية التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتربط الحاضر بالمستقبل، وحماية الصناعات العريقة من الاندثار.
ولاقت المشاركة الإماراتية إشادة واسعة من المشاركين في الملتقى، إذ عكست الصورة المشرقة لدور المرأة الإماراتية في التنمية المجتمعية والحفاظ على التراث، وأسهمت في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول المشاركة ضمن رواق جائزة خليفة لنخيل التمر.
وتميزت المشاركة الإماراتية بعرض نماذج حية من المنتجات التراثية والحرف اليدوية التي تعكس الموروث الثقافي الإماراتي، ما أضفى قيمة نوعية على فعاليات الملتقى وعزز من أهدافه في الحفاظ على التراث العربي الأصيل.
غادة حسين الخضر، مسؤولة الأسر المنتجة في الاتحاد العام النسائي الإماراتي، قالت في تصريح لهسبريس إن “الدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد نموذجا يحتذى به في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة مجالات الحياة”، مضيفة: “منذ تأسيسه عام 1975 والاتحاد يعمل بجد وإخلاص على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متوازن تشارك فيه المرأة بفعالية في مسيرة التنمية والتطور”.
“تعد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، القوة الدافعة وراء النهضة النسائية في الإمارات، فقد كرست حياتها لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم قضاياها، وتمكينها في شتى المجالات، حتى أصبحت اليوم نموذجا للمرأة العربية الناجحة والمؤثرة”، تضيف غادة حسين.
ومن خلال مبادراتها المتعددة أكدت حسين الخضر أن “سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها، وسعادة نورة خليفة السويدي، استطاعا إحداث نقلة نوعية في واقع المرأة الإماراتية، فأصبحت شريكا أساسيا في صنع القرار، وعنصرا فاعلا في الاقتصاد الوطني، ورائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار”، وزادت: “كما ساهمت جهود سموها وسعادتها في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الصعيد الدولي كنموذج رائد في تمكين المرأة وحماية حقوقها”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “إن الإنجازات التي حققها الاتحاد النسائي العام تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وسعادة نورة خليفة السويدي تتجاوز حدود دولة الإمارات، إذ أصبح الاتحاد منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة. وتعكس المشاركة المتميزة للوفد الإماراتي في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب هذا الدور الريادي، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في تعزيز مكانة المرأة وحماية التراث الثقافي”.