أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المكتب الشريف للفوسفاط يولي أهمية خاصة للجانب الاجتماعي للمستخدمين، حيث استفاد حوالي 3050 موظفا من القروض الاجتماعية، و18350 من خدمات الاصطياف، و8566 من مخيمات الأطفال، و667 من الحج. وأكدت أيضًا أن المكتب قام بإجراء حوالي 26,256 فحصًا طبيًا خلال السنتين 2023-2024.
وقالت الوزيرة في جواب على سؤال شفهي تقدم به رئيس فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إن المكتب يشغل حوالي 17,169 مستخدما ، منهم 15% من الأطر العليا، و50% من التقنيين والإداريين، و35% من العمال. وأوضحت أن المكتب يتبنى مجموعة من الإجراءات الأساسية لتدبير موارده البشرية، التي ترتكز على أسس القرب واستقلالية القرار على جميع المستويات، مع اتخاذ مبدأ المسؤولية المتقاسمة.
وأكدت بنعلي على أن المكتب ينظم دورات تكوينية تتوافق مع المعايير الدولية، مما يعزز من تطوير الكفاءات ويتيح لمستخدميه الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لتحفيز الإبداع والابتكار. وفي إطار تعزيز الصحة والسلامة، أشارت إلى اعتماد المكتب على سياسات صارمة تتماشى مع المعايير الوطنية والدولية لضمان سلامة المتعاونين.
وشددت المسؤولة ذاتها على أهمية الحوار الاجتماعي المستدام، حيث يعمل المكتب مع جميع الشركاء الاجتماعيين على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة. وأفادت أن الحوار الاجتماعي يستند إلى ميثاق اجتماعي توافقي تم إبرامه منذ حوالي 20 عامًا، مما ساهم في تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للموظفين.
وأضافت أن هذا الحوار الاجتماعي الثابت منذ عدة عقود داخل المجمع الشريف للفوسفاط مكن من تحقيق تقدم كبير سواء فيما يتصل بالوضعية المادية والاجتماعية والمهنية للمتعاونين، أو فيما يتعلق بإرساء مبادئ النجاعة والالتزام الضرورية لتوطيد الريادة العالمية للمجموعة.
وختمت الوزيرة جوابها بالتأكيد على أن المكتب الشريف للفوسفاط يواصل جهوده لتعزيز وتحسين خدماته الاجتماعية، عن طریق تعزیز البنى التحتیة وتشغیل جل المرافق في كل المراكز الإنتاجیة. فضلا عن تجوید وإنجاز جمیع الخدمات المبرمجة لصالح الأسرة الفوسفاطیة والتي تشمل كلا من المیدان الثقافي والریاضي والفني على حد سواء.