آخر الأخبار

كلب مسعور يزهق روح شاب بأكادير.. ودعوات للحد من ظاهرة الكلاب الضالة

شارك الخبر
مصدر الصورة

أفاد مصدر مطلع أن شابًا في العشرينيات من عمره توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بمستشفى الحسن الثاني، متأثرًا بعضة كلب مسعور تعرض لها قبل أسبوعين تقريبًا في حي الخيام بمدينة أكادير.

وأضاف ذات المصدر أن الضحية، المدعو قيد حياته ياسين.م والبالغ من العمر حوالي 24 سنة، أصيب بفيروس السعار الذي لم تنفع معه الإسعافات الطبية التي تلقاها بالمركز الاستشفائي الجهوي المذكور.

وجاءت الواقعة تزامنًا مع دعوة عدد من الأصوات إلى ضرورة وضع حد لظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مختلف أحياء وشوارع مدينة أكادير، بالرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة لهذه الآفة التي أخذت في التزايد.

وسبق لعدد من المواطنين أن أكدوا في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن الكلاب الضالة احتلت مختلف الفضاءات العمومية، ما يشكل خطرًا كبيرًا على ساكنة عاصمة سوس وصحتها العامة، إذ من شأنها أن تنقل أمراضًا للإنسان مثل داء الكلب (السعار) وأمراض أخرى فيروسية أو طفيلية.

وأوضح نائب رئيس مجلس جماعة أكادير، الحسين أبو درار، في تصريح خص به جريدة “العمق”، أن ظاهرة الكلاب الضالة تهم جميع المدن المغربية بشكل متفاوت، وهي مستعصية لأنها تتكاثر بشكل متسارع بفعل جملة من العوامل، مما يجعل التغلب عليها أمرًا في غاية الصعوبة.

وأكد المسؤول الجماعي أن مجلس جماعة أكادير ومعه جميع المتدخلين، من سلطة محلية ومصالح بيطرية والمكتب الجماعي لحفظ الصحة، يعملون ليل نهار على إيجاد حلول واقعية لهذه الظاهرة التي تقض مضجع ساكنة المدينة.

وأضاف أبودرار أنه تم اتخاذ إجراءات مختلفة للحد من هذه الظاهرة، تشمل تعزيز الفرق المكلفة بجمع الكلاب المشردة في جميع أحياء المدينة، ونقلها إلى محجز مؤقت بضواحي المدينة، الذي يتم تدبيره بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي توفر عناية خاصة لهذه الكلاب.

وكشف أبودرار أن مركزًا لإيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الشاردة على مستوى أكادير الكبير من المرتقب أن يرى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، مما سيساهم في الحد من الأخطار التي تسببها هذه الحيوانات وحماية المواطنين من الأمراض التي تنتقل عبرها.

وبحسب المعطيات التي كشفت عنها جماعة أكادير مؤخرًا، فإن أشغال بناء مشروع ملجأ للكلاب والقطط الضالة على مساحة 3941 مترًا مربعًا، وبطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 1000 كلب و200 قطة، تشهد تقدمًا ملحوظًا.

وأضاف ذات المصدر أن هذا المشروع، الذي يأتي في إطار جهود المدينة لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة التي تهدد الصحة العامة وسلامة المواطنين، يعد “خطوة هامة نحو تحسين الأمن البيئي والاجتماعي من خلال الحد من تواجد الكلاب والقطط الضالة في الشوارع والمناطق السكنية”.

وأشارت جماعة أكادير إلى أن المشروع يعكس “التزام المدينة بالتنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيئي”، ويهدف إلى “توفير بيئة آمنة ومستدامة تضمن رعاية هذه الحيوانات وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لها، بما في ذلك التعقيم والتطعيم للمساهمة في تقليل مخاطر انتشار الأمراض”، مشددة على أن الهدف من المشروع هو “تحسين جمالية المدينة والحفاظ على البيئة الحضرية النظيفة، مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة اليومية للساكنة”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا