آخر الأخبار

الخليفة: 7 أكتوبر يوم خالد في تاريخ الإنسانية.. والسنوار أحيا عز الأمة العربية

شارك الخبر
مصدر الصورة

أكد الوزير والنقيب الأسبق لهيئة المحامين بمراكش، مولاي امحمد الخليفة، أن تاريخ 7 أكتوبر الذي أطلقت فيه المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” هو يوم خالد في تاريخ الأمة العربية، مشيرا إلى أن المعركة لن تتوقف إلا بتحرير الشعب الفلسطيني.

وقال الخليفة، في كلمة له على هامش مهرجان نظمه حزب العدالة والتنمية بمدينة الدار البيضاء صباح السبت، إن معركة طوفان الأقصى لن تتوقف إلا عندما يحصل الشعب الفلسطيني على تحرره واستقلاله من الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن هذه الثورة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها، معتبرا أن هذا اليوم ليس خالدا فقط في تاريخ الأمة الفلسطينية بل أيضا في تاريخ الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.

وقال الوزير الأسبق في حكومتي عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو إن “معركة طوفان الأقصى ستكون المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، وسينتصر فيها الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وهذا ليس كلاما عاطفيا بل يجب الإيمان به لمواصلة النضال والجهاد والانتصار في النهاية”.

واستنكر المتحدث ذاته “عمليات القتل العمد التي يمارسها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني وخاصة الأمهات لمنع إنجاب أبطال ومقاومين لكنهم واهمون لأن الشعب الفلسطيني شعب ولود”، وفق تعبيره، منددا بمواقف حكام الدول الكبرى في تعاملهم مع هذا الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وترحم النقيب الأسبق لهيئة المحامين بمراكش، على الشهداء الذين اغتيلوا في هذه الحرب يتقدمهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وباقي القادة المجاهدين، مشيرا إلى أن هنية، ورغم معرفته بأن مصير كل زعيم لحركة حماس يكون الاستشهاد إلا أنه قبل بهذه المهمة، كما خص السنوار بإشادة خاصة بسبب قيادته لحركة حماس من الميدان.

وأضاف: “يحيى السنوار أحيا الأمة العربية وأصبح ملحمة لكل العصور، وقاد المقاومة الفلسطينية وأخرجنا إلى ذروة العز بعد أن كدنا نفقد الأمل، وهو رجل تعتز به الأمة العربية والإسلامية ويعتز به كل إنسان يحب الحرية لتعم العالم أجمع، وعندما يكتب تاريخ الشعب الفلسطيني وتكتب ملحمته سيكون عنوانها “عصا السنوار”.

وأشاد الخليفة بدور المقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها وصورها، مشيراً إلى أن عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة حماس، أحيت الأمل في نفوس الشعوب العربية وأعادت الروح الوطنية لدى الشعوب الإسلامية، معتبرا أن هذه “العملية البطولية، التي تم تنفيذها في 7 أكتوبر، عكست شجاعة الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى المعدات المتقدمة مقارنة بجيوش الاحتلال، ولكنهم يمتلكون الإرادة والعزيمة لمواجهة المعتدين”، وفق تعبيره.

كما جدد انتقاده بقوة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التي تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الموقف يفضح انحياز الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، التي تسيطر على القرارات الدولية بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل.

كما أشار إلى أن الدول الغربية تستغل نفوذها المالي والإعلامي لدعم الاحتلال الإسرائيلي وقمع أي مقاومة، في حين تحرم الشعوب المستضعفة من الدعم الدولي أو حتى من التغطية الإعلامية المنصفة، داعيا الدول العربية التي انضمت لمسار التطبيع إلى الانسحاب منها، معتبراً أن هذه الاتفاقيات لا تتماشى مع الهوية الإسلامية.

وأضاف الوزير الأسبق أن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع إقليمي بل هو معركة شاملة ضد الظلم والطغيان، معتبرا أن إسرائيل ليست مجرد كيان معتدي بل “عدو للبشرية”، يسعى لإخضاع الشعوب واستعباد أبنائها.

ودعا الخليفة الشعوب الإسلامية إلى الاستمرار في دعم فلسطين بكل الوسائل الممكنة، مشيرا إلى أن الأجيال الحالية أصبحت تدرك عمق القضية الفلسطينية بفضل التضحيات التي قدمها الفلسطينيون والمقاومة، وأن الانتصار للشعب الفلسطيني هو انتصار للعدل والكرامة الإنسانية.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا