آخر الأخبار

رصيف الصحافة: فرنسا وإسبانيا تمتلكان معلومات ثمينة حول مغربية الصحراء

شارك الخبر
مصدر الصورة

قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي ورد بها أن الدكتور عبد الله بوصوف، الباحث في العلوم الإنسانية والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أكد أن خطاب الملك في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري هو بمثابة طي نهائي لملف الصحراء الذي عمر أكثر مما ينبغي، كما دعا إلى ضرورة استغلال الثقافة والفنون الصحراوية في التعريف بهذه القضية، فضلاً عن ضرورة العمل من أجل استعادة الوثائق التي تؤكد الروابط التاريخية التي تجمع الصحراء بالمغرب منذ القدم.

وقال بوصوف في حوار مع “الأيام” إن “جلالة الملك فاعل كبير في مجال العلاقات الدولية، وفرنسا وإسبانيا يحق لهما الشهادة في هذا الملف لامتلاكهما معلومات حصرية لا يعرفها الجميع، وذلك عن طريق الوثائق المتوفرة لديهما إبان الفترة الاستعمارية أو التي سبقت هذه الفترة، ما سيؤكد مغربية الصحراء”، وزاد: “والملك محق في المطالبة بالإفراج عن هذه الوثائق، لكن يجب أيضًا على مؤسسة أرشيف المغرب أن تسعى إلى استرجاعها لكونها مهمة جداً، وليس فقط تلك المرتبطة بالصحراء، ولكن حتى بمناطق مختلفة وفترات سابقة”.

وكتبت “الأيام” أيضاً أن نظام طلب التأشيرة الحالي لدخول منطقة شنغن الأوروبية يواجه انتقادات متزايدة من الأفارقة، بسبب رفض ملايين الطلبات سنوياً، ما يزيد من أعبائهم المادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في السنوات الأخيرة.

ووفق المنبر ذاته فإن التقديرات تشير إلى أن المغاربة والجزائريين الذين يتصدرون قائمة طالبي التأشيرة لولوج منطقة شنغن دفعوا ما يصل إلى 11 مليون يورو و14 مليون يورو على التوالي، متقدمين بذلك على المصريين والتونسيين والنيجيريين.

وعلاقة بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص ملف الصحراء أفاد المحامي الإسباني أنطونيو أردياليز، في حوار مع الأسبوعية ذاتها، بأنه “من وجهة نظر قانونية، وبالحديث عن سبب عدم القبول – أي غياب الشخصية القانونية التي استند إليها المدعى عليهم بانتهاك المادة 263 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي – فإن الحكم لم يتناول هذه النقطة بالاتساق المطلوب، إذ منح بطريقة غير مبررة شخصية قانونية لتنظيم بلا شك إجرامي، وهو جبهة البوليساريو، فقط لأن الأمم المتحدة اعترفت به كممثل للشعب الصحراوي”، وزاد: “ويستند الحكم إلى حجج تتعلق بحماية قضائية فعالة، وهي حجج أرى أنه لم يكن ينبغي اعتمادها. لم يكن يجب الاعتراف أبداً بالشخصية القانونية لتنظيم إجرامي مسؤول عن مقتل مئات المواطنين الإسبان خلال حربه مع المغرب”.

وأضاف أردياليز أن “الأمر المهم بالنسبة للمغرب اليوم، وتحديداً عام 2024، هو أن غالبية الدول الكبرى اعترفت ضمنياً بسيادته على الصحراء من خلال قبولها مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط، أما الباقي فهو مجرد تفاصيل”.

من جانبها نشرت “الأسبوع الصحفي” أن مديرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل خصصت أكثر من 97 مليون سنتيم من أجل إنتاج ثلاثة أفلام حول 3 مراكز للمهن والكفاءات بجهات الدار البيضاء سطات، وبني ملال خنيفرة، وطنجة تطوان الحسيمة، ما يطرح التساؤل حول الجدوى من تصوير أفلام خاصة بالمراكز في وقت تفتقد العديد من مدارس التكوين المهني التجهيزات والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى معاناة الطلبة والمتدربين من تعثر المسار الدراسي في بعض المراكز وصعوبات بداية الموسم”.

وجاء ضمن أخبار المنبر الإعلامي ذاته أن بعض التقارير كشفت أن فرنسا والمغرب يستعدان لتعزيز علاقاتهما العسكرية تزامناً مع زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط. وحسب موقع “الدفاع العربي” فإن التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا قد يشمل اقتناء مقاتلات “رافال” الفرنسية، وهي خطوة مهمة ضمن إستراتيجية المملكة لتقوية القوات المسلحة الجوية، إذ تسعى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

“الأسبوع الصحفي” نشرت كذلك أن الفرع المحلي بآسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تقدم بشكاية إلى رئاسة النيابة العامة، قصد فتح تحقيق في صفقة سيارات النقل المدرسي لجهة مراكش آسفي في عهد الرئيس السابق أحمد اخشيشن.

ووفق المنبر ذاته فإن الأمر يتعلق بصفقة عشرين سيارة من نوع “هونداي 350 H” كلفت مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، بسعر 61 مليون سنتيم للسيارة الواحدة، بينما الثمن الحقيقي يتراوح بين 32 مليون سنتيم و34 مليون سنتيم. وما يطرح الشكوك حول الصفقة أن الشركة المعنية تم إنشاؤها أربعة أشهر فقط قبل تاريخها، وفق الشكاية، موردة أن نوعية سيارات النقل المدرسي نفسها حصل عليها المجلس الإقليمي لآسفي بسعر 34 مليون سنتيم للسيارة الواحدة، وأن أداء مبلغ الصفقة تم لشركة تحمل الاسم نفسه للشركة نائلة الصفقة.

“الأسبوع الصحفي” نشرت كذلك أن مباراتي المنتخب في مدينة وجدة فضحتا فشل المسؤولين عن شؤون المدينة، لكونهم لم يطوروا منشآتها وبنيتها التحتية، لتبقى على هامش التنمية بالمغرب. وفي هذا الصدد شكل إجراء مقابلتي المنتخب الوطني على أرضية الملعب الشرفي فرصة للجماهير الوجدية، التي عبرت عن سخطها على مسؤوليها، برفع لافتات تنتقد الإهمال الذي تعاني منه، الأمر الذي استحسنه بعض متتبعي الشأن الاجتماعي بالمدينة، لعله يثير انتباه الحكومة لرفع الإهمال الذي طال مدينة إستراتيجية بموقعها الجغرافي القريب من الحدود المغربية الجزائرية؛ هذا الإهمال جعل المسؤولين عنها يلجؤون إلى الترقيع ليتم إهمالها من جديد بعد عودة المنتخب المغربي إلى العاصمة الإدارية للمملكة.

وإلى “الوطن الآن”، التي أفادت بأن المغاربة يتفاعلون مع ما يجري في غزة أو بيروت أو دمشق أو عمان أو بغداد أكثر من تفاعلهم مع ما يجري في العيون أو ورزازات أو الرباط أو جرادة أو زاكورة. في السياق نفسه يرى الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير، أن اهتمام وتفاعل الرأي العام المغربي مع القضية الفلسطينية نابع من إيمان وقناعة بحق الشعب الفلسطيني في الوجود وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، إلى جانب انتماء المغرب للعالم العربي والإسلامي، دون إغفال معطى التاريخ الذي يربط المغاربة بأرض فلسطين، حيث يوجد باب المغاربة بالقدس الشريف، مؤكداً أن هذا المعطى لا يخضع لمتغيرات سياسية أو تقلبات جيوسياسية؛ علماً أن هناك إجماعاً مغربياً، ملكاً وحكومة وشعباً، على دعم القضية الفلسطينية منذ البداية ودون أي انقطاع.

وأفاد الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيو-إستراتيجية والأمنية، بأنه ليست هناك “أزمة هوية” لدى المغربي في تفاعله مع قضايا وطنه ومع قضايا الشرق الأوسط.

وقال أحمد أرحموش، المحامي والحقوقي الأمازيغي: “لا أتفق مع منهجية النخب المغربية في دعم قضايا الشعوب ومآسيها. وقد سبق لي أن أعلنت رفضي الإسقاطات المعتمدة من قبل هذه النخب لجر المواطنين لاعتماد مقاربة اختزالية لديناميات التضامن والاستنكار مع ما حدث ويحدث بمنطقة الشرق الأوسط”.

وأفاد محمد أقديم، باحث في التاريخ الاجتماعي، وكاتب مهتم بقضايا التحولات السياسية والثقافية، بأنه ينبغي النظر إلى القضية الفلسطينية مثلاً، كقضية عادلة، كقضية شعب يواجه احتلالاً عنصريا، وليس كقضية شرق أوسطية أو صراع فلسطيني، كما تسعى دوائر صناعة القرار الإمبريالية في الغرب.

ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن ذاكرة المغاربة تحتفظ بما قاله الملك الراحل الحسن الثاني حين أكد في خطاب رسمي أن العالم تعرف على المغرب من خلال البطلين سعيد عويطة ونوال المتوكل أكثر مما تعرف عليه من خلال ملكه، وذلك بعد فوزهما بالذهب في أولمبياد لوس أنجلوس 1984. هنا بدأنا نكتشف معنى الدبلوماسية الرياضية الناعمة، بعدما قطع المغرب أشواطاً كبيرة في هذا المجال، آخرها اختياره للتنظيم المشترك مع إسبانيا والبرتغال لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.

وتعليقاً على الموضوع أفاد منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، بأن المغرب حقق مكاسب دبلوماسية عن طريق كرة القدم وليس الرياضة، وبالتالي نحن أمام حصيلة للدبلوماسية الكروية وليس الرياضية.

المتحدث ذاته أضاف أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمنتخبات الوطنية والأندية الكروية حققت بشكل كبير جدًا إنجازات في الدبلوماسية الرياضية في السنوات الأخيرة، في حين لا نرى أثرًا للرياضات الأخرى.

أما “المشعل” فورد بها أن المغرب توصل من أبناء جاليته بـ 81 مليار درهم إلى متم شهر غشت، وهكذا تحولت المملكة إلى أكبر متلقٍ للتحويلات في “مينا”. وفي هذا السياق اعتبر الخبير الاقتصادي عمر الكتاني أن التحويلات المالية التي ما فتئ يقوم بها مغاربة العالم لصالح أفراد أسرهم المتواجدين بأرض الوطن، خصوصًا في ظروف المحن والأزمات، تعكس حجم الارتباط الذي يجمع هؤلاء المغتربين المغاربة ببلدهم الأم، كما تؤكد أيضًا منسوب تضامنهم الموصول مع ذويهم بمختلف مدن المملكة، مستدلًا بظرفية “كوفيد” وما صاحبها من ضرر اقتصادي للبلدان التي ينشط فيها أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج، وذلك بعدما توقع المراقبون أن تحويلاتهم المالية صوب المغرب ستتوقف جراء تداعيات الأزمة الصحية، إلا أن تدفقات هذه التحويلات تواصلت وفاجأت هؤلاء المراقبين.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا