آخر الأخبار

رغم غياب الوزراء عن “مسيرة الرباط”.. بايتاس: لا غبار على موقف الحكومة مما يقع بفلسطين ولبنان

شارك الخبر
مصدر الصورة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن إدانة الحكومة المغربية، بشدة لما يحدث من مآسي في فلسطين ولبنان لا غبار عليه، حيث تتم التعبير عنها على مختلف المستويات.

وأشار بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس، إلى أن “هذه الإدانات تتجلى في البيانات الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، بالإضافة إلى مداخلات رئيس الحكومة، خلال تمثيله للملك محمد السادس في مختلف القمم.

وتأتي تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، في وقت لم يحضر فيه أي وزير عن الحكومة الحالية للمسيرة الشعبية الحاشدة التي شهدتها مدينة الرباط دعما لفلسطين ولبنان، يوم الأحد الماضي، حيث شاركت فيها هيئات سياسية وحقوقية ومدنية وآلاف المواطنين المغاربة الذين نددوا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

في غضون ذلك، أعرب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال كلمته باسم المغرب في اجتماع الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان، حكومة وشعبا، لما يتعرض له من اعتداء، مؤكدا على ضرورة احترام الوحدة الترابية لهذا البلد وسيادته الوطنية.

وسجل أخنوش أن المغرب يعبر عن بالغ قلقه إزاء وضع غير مسبوق من شأنه توسيع دائرة الصراع، والذي قد يدخل المنطقة برمتها في مرحلة لا يمكن التكهن بتأثيرها وتداعياتها، مشيرا إلى محددات موقف المغرب بشأن الصراع في الشرق الأوسط، كما حددها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي.

وأضاف أن الملك أكد على أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”، وذلك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ25 لاعتلائه العرش، والذي أكد فيه الملك أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية.

وأوضح أخنوش أن المملكة تضم صوتها إلى صوت باقي الدول الإسلامية والعربية للتعبير عن فائق القلق إزاء الأوضاع الخطيرة وغير المسبوقة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من المدنيين فضلا عن الدمار الهائل، في خرق سافر للقوانين الدولية.

وأشار إلى أنه إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، كما أوضح ذلك الملك، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، مضيفا، انطلاقا من خطاب الملك، أن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا.

ويتمثل المحور الثالث ضمن هذه الرؤية الملكية، في أن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت أخنوش إلى أن الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، عمل على فتح طريق بري غير مسبوق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

وأشار إلى أن الملك  محمد السادس، أكد أن انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية يعتبر من أهم الأسباب التي تؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا