في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
جرى اليوم الخميس في الرباط، الكشف عن نتائج دراسة تقييم البصمة الكربونية لقطاعي النخيل والأركان في جهتي درعة تافيلالت وسوس ماسة، وذلك خلال ورشة نظمتها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”.
وتقيم هذه الدراسة، التي أشرف عليها خبراء وطنيون ودوليون، البصمة الكربونية لسلسلتي التمور في جهة درعة تافيلالت والأركان في جهة سوس ماسة، كما تقترح خطة طموحة لإزالة الكربون وتقليل الانبعاثات لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتطوير القطاعين، وتعزيز مكانة المغرب في الاقتصاد الأخضر على المستوى الدولي.
وأضافت يعقوبي ضمن تصريح خصت به جريدة “العمق”، أن نتائج هذه الدراسة، ستساعد في وضع خطط عمل واضحة سواء بالنسبة للفلاحين والوكالة وشركائها لتعزيز الاستدامة في هذين القطاعين، كما ستمكن من تسويق المنتجات المغربية على الصعيد الدولي باعتبارها منتجات صديقة للبيئة.
من جانبه، قال عبد الرحمان أيت الحاج، رئيس قسم بالوكالة، إن الدراسة التي أجريت بالتعاون مع منظمة “الفاو”، تهدف إلى تقييم الأثر البيئي لقطاعي النخيل والأركان، حيث أظهرت النتائج أن هذين القطاعين، وخاصة الأركان، يساهمان بشكل كبير في تخفيف التغير المناخي، بفضل قدرتهما على امتصاص الكربون وتقليل الانبعاثات.
وسجل أيت الحاج ضمن تصريح مماثل للجريدة، أن هذين المجالين يتميزان بأهمية اقتصادية، اجتماعية وبيئية، وأن دورهما في الحد من التغيرات المناخية مهم جدا، لافتا إلى أن الدراسة، أظهرت أن مجال الأركان، يلعب دورا مهما في تقليل الغازات الدفيئة، نظرا لقدرة هذه الشجرة على امتصاص هذه الغازات.
كما أشار المتحدث ذاته، إلى أن سلسلة الإنتاج والتثمين الخاصة بمجال الأركان ليست مستهلكة لكميات كبيرة من الطاقة التي تنتج الغازات الدفيئة، وهو ما يعطي قيمة إضافية لهذا المجال إلى جانب أدواره الاقتصادية والبيئية، إذ يمكنه أن يلعب مستقبلا دورا مهما في تقليل الغازات الدفيئة، وبالتالي الحد من آثار التغيرات المناخية.
في سياق متصل، أكد عبد الحق الليتي، ممثل منظمة الفاو بالمغرب، أن نخيل التمر وشجرة الأركان، يمثلان ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي والبيئة في المناطق الواحاتية، موضحا أنه بالإضافة إلى قيمتهما الغذائية والثقافية، يساهمان بشكل كبير في الحفاظ على التوازن البيئي وحماية التربة والمياه.
وأردف الليتي في كلمة خلال افتتاح أشغال هذه الورشة أن “هذين القطاعين يواجهان تحديات غير مسبوقة، بسبب تغير المناخ وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية، ولذلك، لا بد من تعزيز الجهود للحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة وضمان استدامتها”.
يشار إلى أن برنامج الدعم التقني الذي أطلقته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا) في 21 ماي الماضي شمل تنظيم ورشة عمل لتحديد أفضل الأدوات لقياس انبعاثات الكربون في قطاعي النخيل والأركان، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمناطق الدراسة لتجميع البيانات المطلوبة.